ألسنة والتأثير البعثي والسلفي والداعشي ،،،

ألسنة والتأثير البعثي والسلفي والداعشي ،،،

لقد ابتلى ألاسلام وعبر ألعصور لحالة من ألتشويه وألخروج عن مبادئه ومحاولة تفسيره بشكل يتماشى مع أهواء وغايات ألبعض من ألمغرضين وألكارهين للدين أو الذين لم يفهموا ألدين ألحنيف بصورته ألصحيحة ويحملون تسميات مختلفة ومنهم ألخوارج وألمرتدين وألناكثين وألقانطين وغيرهم من ألمتشددين في ألدين وألمنافقين ألذين نزلت سورة كاملة بحقهم في زمن ألرسول ألاكرم محمد بن عبد الله (ص)  الى ابن تيمية مروراً بمحمد بن عبد ألوهاب وأفكاره ألمنحرفة عن مسار ألدين ألحنيف ، بالرغم من ان أتباعه يحاولون أن يصوروه بالمصحح او ألمعدل لمسار ألدين ألحنيف ، الى يومنا هذا .

ومنذ تأسيس الوهابية والى اليوم لم يكن لهذه الحركة المشبوهة سوى الصورة البشعة والقذرة بالقتل والخراب والدمار وعدم قبول الاخر وزرع الرعب والخوف في قلوب مخالفيهم ومن هو ليس على هواهم والنفط الخليجي جعل هذه الحركة المشبوهة من القوة بحيث اصبحت يحسب لها الف حساب وخرجت من تحت عباءتها الكثير من الحركات المشبوهة الاخرى ، النصرة وداعش وغيرها من التسميات لتقوم بتنفيذ المخططات المعدة مسبقاً لتدمير المنطقة وتقسيمها بالشكل الذي يصب في مصلحة امريكا واسرائيل ، وتأسيس حزب البعث الفاشي والحكم الصدامي المجرم وما قام به بحق الشعب العراقي وافساح المجال للوهابية بالعمل في العراق ابان حكمهم المشؤوم وتدمير خيرات وموارد البلاد وجعل البعض ممن تصور ان هذا الفكر والافكار السلفية يمكن ان يتم التعاون بينهما للوصول الى الاهداف والغايات ،وتم تصوير الحالة وكأن فكر البعث والسلفية والوهابية يساوي المذاهب الاربعة لاهل السنة او هو جزء لايتجزأ منه ، فعندما تريد ان تتحدث عن الوهابية كحركة مشبوهة يخرج من يتهمك بالتعدي على اهل السنة متناسياً ان الوهابية هي ليست مذهب من مذاهب اهل السنة ولا يمكن ان تحسب كمذهب اصلاً لأنها ببساطة حركة هدفها تشويه صورة الاسلام ، وكذلك عندما تتحدث عن النصرة وداعش . 
   
 لقد تم المزج بين البعث والمذهب السني بحيث اصبح وكأنه تداخل واصبح معادلة واحدة واثرت على الكثير من الحلول التي يجب ان توضع ، وهذا اللغط والخلل الموجود اوجد حالة من الفوضى التي لا تصب في مصلحة اهل السنة والاخرين لانهم تبنوا هذه المعادلة بالشكل الشاذ والذي لايمكن ان يستمر، فعلى اهل السنة التخلص من هذه الحالة ليتم التوصل لوضع معتدل ومتوازن ويمكن من خلاله الوصول الى نتائج تصب في مصلحة الجميع .

ان هذا الدمج بين الفكر البعثي البغيض القذر والمذهب السني بات من حيث الشكل واحداً ، ويحاول الكثيرين خلق هذه الحالة الغريبة للوصول الى غاياتهم القذرة والدمار والتخريب باسم الدين في نفس الوقت هو بعيداً عن الدين الحنيف وتعاليمه السمحة .

كذلك اصبح الان الدمج بين الفكر البعثي القذر مع الفكر الوهابي السلفي المشبوه ومنهم داعش المحرفين لتعاليم الدين والتعاون المستمر بين الارهابيين والبعثيين والبعض من اهل السنة الذين توهموا ان هؤلاء يمثلونهم  بحيث اصبح الامر يشكل خطراً وتشويهاً للمذهب السني بالرغم من ان الكثيرين قد يتصورون عكس ذلك وفرحين بها بل قد يشاركون في الحالة . 

ان هذا الدمج لايقبله الكثير من اهل السنة الواعين لما يجري حولهم ولكن لايمكن ان يكونوا مؤثرين الا اللهم ارادوا التصدي لهذه الحالة الغريبة وبكل الوسائل المتاحة لهم .

لقد اصبحت هذه الحالة مؤثرةً جداً على الوضع في العراق وهذا الصراع المستمر لايمكن ان يصب في مصلحة جميع العراقيين وان يعامل الشيعي بالشكل الغير منطقي والغير عقلاني بأن تحسب المناطق التي يقطنها  صفوية وغير عراقية ويجب التعامل معها على انها ايرانية المصدر والمنشأ .
ان نكره الاخرين لايمكن ان يكون مقبولاً بل انه حالة معيبة على اي انسان كان فكيف بنا نخرب البلاد بحجة ان الاخر لا يحمل الفكر الذي احمله وعليه ان يقبلني ان اظلمه واستعبده وادمر حياته ولايمكن الاعتراض على هذا الظلم والاستبداد يعني اما ان تموت واما ان تقبل بكل مايملى عليك .

بقلم
جلال باقر 
12-08-2014 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here