الى السيد مسعود البارزاني نبحث عن الحقيقة !!!

الى السيد مسعود البارزاني نبحث عن الحقيقة !!!
ان ارسال اربعة ملايين دولار لتعمير ملعب الشعب الدولي في بغداد  ليست بالعملية الصعبة وارسلت من قبل السيد نيجيرفان البارزاني مشكوراً هي مبادرة جميلة ورائعة لتشجيع الرياضة العراقية والحفاظ على ملعب الشعب من الخراب والدمار ولكن عندما نأتي الى مؤسسة اعلامية ناشطة وفاعلة في العاصمة العراقية نرى ان الدعم لهذه المؤسسة قد توقف واصبح العاملين فيها عاطلين عن العمل دون ان يعرف متابعيها الاسباب التي دعت الجهة الممولة لها ايقاف وقطع المساعدات عنها .

هذه القضية تستحق التوقف ومناقشتها ليعرف الجميع الحقيقة الغائبة التي لايريد المعنيون ان يقولوها ولو بالتلميح وكأن الكورد الفيليين ليس لهم الحق معرفة التفاصيل وان يعملوا دون ان يناقشوا وعليهم مسؤولية التنفيذ فقط  وان لا يعرفوا لماذا تم  اغلاق هذه المؤسسة الفاعلة والناشطة التي انجزت ما لم ينجزه الاعلام في اقليم كوردستان حيث كانت هذه المؤسسة تعمل ليل نهار لتصل الكلمة الصادقة لمتابعيها وهم كثيرون واذاعتها الرائعة بالاضافة الى النشرات الجميلة والجهد الكبير وكذلك موقع المؤسسة على الانترنيت وخيرة الكتاب كانت لهم اراءهم ومواضيعهم فيها .

انها مؤسسة شفق للثقافة والاعلام للكورد الفيليين ومن الاسم يمكن للمرء ان يعرف ان هذه المؤسسة تعني بالشان الكوردي عامة والفيلي خاصة وعملت طوال فترة تواجدها الكثير من اجل ايصال كلمة الحق للقاريء العربي والكوردي على حد سواء  من خلال نشاطاتها المتعددة والتي يشهد لها جميع من تابع نشاطات هذه المؤسسة .

ان المكون الكوردي الفيلي عانى ما عاناه على يد الفاشيين البعثيين وعمليات التهجير وتغييب خيرة شباب العراق والمصير المجهول لهؤلاء لابد ان يجعل اي انسان حر وشريف ووطني ان يفكر ملياً بالتعامل معهم وبحرص شديد ليس عطفاً بل منطقياً ومد يد العون لهم والتخفيف من معاناتهم التي مروا بها لا ان يجعل هؤلاء يشعرون بالغبن وعدم رد الجميل لهم بتاريخهم الناصع ونضالاتهم في الساحة السياسية ووقوفهم بوجه الظلم والاستبداد ومد يد العون للاحزاب العراقية ومنها الاحزاب الكوردية بالرغم من تواجدهم قريبين من االحاكم وازلامه وهم تحت رحمته متحملين المخاطر الجمة .

ان ادارة قنوات فضائية تبث برامجا على مدى اربعة وعشرون ساعة والمراسلين حول العالم تكلف هذه الاحزاب الكوردية الملايين من الدولارات بالرغم من ان البعض منها لايقدم ما يتمناه المتلقي ( المشاهد ) ولا حتى بالمستوى المطلوب وبالمقابل نرى التمويل لها مستمراً بل قد تزداد لا لشيء فقط الا من اجل ان يكون لها حضور بالرغم من انها ليس لها حضوراً مقبولاً ومقنعاً .

ان قناة روداو الفضائية واحدة من هذه القنوات الفضائية وكما يلاحظ من خلال برامجها ان لهذه القناة الميزاينة الكبيرة لتغطي التكاليف الباهضة وهذه المبالغ الضخمة يتحملها شخص واحد وهو سياسي كوردي!! كما يقولون اذن كيف يتم تحمل هذه التكاليف الضخمة ولا يتم تحمل تكاليف مؤسسة ليس لها فضائية ولا مراسلين ومذيعين وكادر ضخم في اكثر مدن العالم كما لروداو .
ان الكوردي الفيلي ينظر الى الموضوع وكانه غير مرغوب فيه في عراق اليوم ولا حتى مرغوباً فيه قومياً ولا جغرافياً لبعده عن الاقليم وعدم تواجده فيه واصبح يبحث عن الاسباب المنطقية والمعقولة لما يدور حوله بالرغم من انه يحاول فهم الاخر بالشكل المعقول ولكن الاخر يرفضه ولا يريد ان يوضح له الصورة  ويقولها صراحة بعيدة عن الخطابات الرنانة والكلمات المنمقة .

هل اصبح التعامل مع الكوردي الفيلي بشكل يوحي انه ليس مواطناً عراقياً بل وليس كوردياً ايضاً ، وليس له الحق المشاركة في العملية السياسية ولا حتى ان يكون له نائباً في البرلمان العراقي ولا حتى في برلمان اقليم كوردستان ولا حتى ان تكون له مؤسسة ينطلق منها لطرح معاناته ومأساته التي عاشها وليس له الحق في ان يعطي الامل للاجيال القادمة بالاستمرار في مسيرة الحياة .
اقولها لكم صراحة ان المكون الكوردي الفيلي تحمل الكثير واصبح في حالة من عدم الثقة بكم وسببها اخطائكم المتكررة تجاهه والتهم الباطلة التي تلحقونها بكم ومنها المذهب ، وصبره بدأ ينفذ ولاينسى الغبن الذي شعر به في مسالة الكوته والمقاعد التي وزعت بين الاحزاب العراقية وقتها والان هذه المؤسسة المتواضعة الميزانية .

انا لا اريد ان ادخل في التفاصيل الاخرى ولكن اقولها لكم صراحة ان هذا المكون لم يكون خائناً يوماً ما كما خانت البعض من العشائر الكوردستانية القضية الكوردية وثوراتها وشاركت في الانفال سيئة الصيت مثلاً ولايمكن ان يخون الان ولا مستقبلاً ، ولكن عليكم التفكير ملياً لبقاء هذه المؤسسة ولا اعتقد انها ستؤثر مادياً على حكومة الاقليم ولا حتى على اي حزب كوردي .

بقلم 
جلال باقر
 ‎2015-‎09-‎05

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here