ألكورد وألعرب ألسنة وألشيعة على حد سواء !!!

ألكورد وألعرب ألسنة وألشيعة على حد سواء !!!

ان العراق اليوم فيه من العجائب والغرائب ما يدعو الى التأمل والوقوف على الاحداث والوقائع المؤلمة التي يمر بها الشعب العراقي على يد معارضي الامس حكام العراق اليوم وكذلك مجرمي النظام الفاشي السابق الذين تعاونوا معهم والمشاركين في الحكم معززين مكرمين ! .
هذا المزيج العجيب والغريب من معارضي الامس والمجرمين البعثيين ومن تعاون معهم من الانتهاويين والوصوليين هو الذي اوصل العراق الى ما هو عليه من خراب ودمار وضياع ثرواته وسرقته من قبل هؤلاء المحسوبين على العراق والا لماذا اصبح الوضع اسوء يوم بعد يوم ؟ الم يفرح العراقييون بعد سقوط ابن ابيه واستبشروا خيراً من التغيير ؟ وللأسف لم يعلموا ان فرحتهم لن تدوم بل على العكس ستصبح مأساة ويصبح العراق بيد شلة من السياسيين اللذين لايفقهون في السياسة الا الدولارات التي سيحصلون عليها من مشاركتهم في العملية السياسية .
اذا نظرنا الى الحكومة والبرلمان العراقي اليوم نرى فيهما من كان من ازلام النظام السابق من البعثيين اللذين كانوا يرتجفون عندما سقط نظام ابن ابيه 2003 متصورين ان الحكام الجدد سيعاقبوهم وسيقبعون في السجون ، لكن حدث العكس وبدأوا يخرجون من جحورهم وارتفعت اصواتهم ينادون بأنهم مظلومون بل وتجاوزا ذاك انهم وصلوا الى الوزارات والدوائر والسفارات واصبحوا يتجاسرون ويتجاوزون على الشعب العراقي .
اصبح هؤلاء البعثيين يتطاولون ويعبثون ويسرقون وعندما يصبح الفساد اكثر من اللازم يهربون ويخرجون من العراق معززين مكرمين من بغداد الى اربيل الى الخارج مع الحقائب المليئة بالدولارات وتبداً الاتهامات بين بغداد واربيل والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي .

والمضحك والمبكي ان الحكومة المركزية تأوي البعثيين بحجة المصالحة الوطنية ولاندري المصالحة مع من ؟ هل مع من كان من ازلام النظام ؟ والكورد في اقليم كوردستان بحجة لانريد ان نخلق لنا اعداء ونحن مسالمين وبالفعل مسالمين لانهم قالوا للمجرمين الجحوش عفا الله عما سلف واصبحوا اليوم لايرضون بوجود صورة للسيد مسعود البارزاني في برلمان الاقليم ولا حتى يريدون ان يسمعوا نشيد اي رقيب ! والبعثيين بدورهم فرحين بما لديهم وبما وصلوا اليه .

الم يكن الشيعة والكورد هم اكثر المتضررين من نظام ابن ابيه وازلامهم من البعثية القذرين اللذين اذاقوا الشعب العراقي كورداً وعرباً امر العذاب والقهر والحرمان بأفعالهم الغبية والرعناء وحقدهم الدفين تجاه الشعب العراقي ، فكيف يسمح لهؤلاء المجرمين ان يكون لهم مكان بين فئات الشعب العراقي .

والمضحك والمبكي ايضاً عندما توجه الاتهامات الى السراق وبدلا من معاقبتهم تخرج العشائر والمنتفعين والاحزاب والتكتلات للدفاع عنهم وحتى القضاء العراقي يصبح اسرع قضاء في العالم ويصدر حكمه اسرع من شرب استكان شاي ويتفق الجميع على الاستمرار في سرقة الشعب العراقي وتخلط الاوراق ويخرج السراق من القضية مناضلين وشرفاء واحرار والشعب العراقي في قفص الاتهام .

معارضي الامس وازلام النظام السابق ومن هب ودب يحكمون العراق والشعب العراقي في خبر كان .

بقلم
جلال باقر
‎2016-‎08-‎23

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here