مسيرات بغزة بسبب أزمة الكهرباء ومصر تعطل خطها

خرج آلاف الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة، في جباليا ومدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة؛ احتجاجا على استمرار أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر للعام العاشر على التوالي.

وأكد مدير العلاقات العامة بشركة توزيع الكهرباء بغزة، طارق لبد،  أن الخطوط المصرية الخاصة بتزويد قطاع غزة التي تبلغها قوتها 20 ميغاوات أيضا تعطلت.

كما أفاد مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة الفلسطينية، أحمد أبو العمرين،  أن الخطوط المصرية التي “تتعطل يوميا أكثر من ثلاث مرات وتعود للعمل مرة أخرى”، لافتا إلى أن هناك “زيادة في الأحمال بسبب فصل الشتاء”.

وأطلق المحتجون هتافات منددة باستمرار المشكلة، حيث لا تزيد عدد ساعات وصل الكهرباء في بعض المناطق عن 3 ساعات يوميا؛ وهي لا تلبي حاجات المواطن الأساسية، خاصة مع البرد الشديد الذي يجتاح القطاع الذي يسكنه أكثر من 2 مليون نسمة.

وحرق بعض المتظاهرين صورا لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

من جانبه، اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، النائب مشير المصري، عباس ورئيس حكومة التوافق رامي الحمد لله، بـ”استخدام أزمة الكهرباء من أجل ابتزاز غزة”.

وبين المصري في كلمة له خلال المسيرة التي خرجت شمال القطاع، أن “غزة تتعرض لمؤامرة من قبل عباس والحمد لله وأطراف دولية”، مؤكدا أن “السلطة والحكومة الفلسطينية تحاصران الشعب الفلسطيني في غزة، ويقومان بفرض ضرائب باهظة على وقود الكهرباء”.

وأكد أن السلطة “هي العائق الوحيد أمام حل أزمة الكهرباء، وعلى الدول العربية والحكومة الفلسطينية، أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه أزمة كهرباء قطاع غزة”، مشددا على أن حركته “لن تستسلم لحصار السطلة لقطاع غزة وسنستمر بالمقاومة”.

بدورها، حملت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عباس وحكومة رامي الحمد الله، “المسؤولية الكاملة عن تداعيات أزمة كهرباء غزة المفتعلة والمسيسة”.

وأوضح فوزي برهوم، الناطق باسم “حماس”، في تصريح له  أن “أزمة كهرباء غزة المفتعلة تهدف إلى إحكام حصار غزة وخنق أهلها وخلط الأوراق، وإحداث حالة من الإرباك والفوضى، في تقاطع وتزامن واضح وخطير مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي في استهداف أبناء القطاع وصمودهم ومقاومتهم”.

وطالب برهوم، “عباس وحكومته وحركة فتح ومن سار في فلكهم الكف عن كل هذه السياسات الخطيرة، والكف عن الاستمرار في التلاعب في الساحة الفلسطينية، واستغلال حاجات أهلنا في القطاع كمدخل لإشاعة الفوضى والإخلال بالأمن العام”.

وأضاف مخاطبا عباس وحكومة التوافق الفلسطينية: “عليكم الإسراع في تصويب البوصلة والعمل على وضع حد نهائي لأزمة كهرباء غزة، وتبني احتياجات القطاع ومستلزماته كافة”.

كما دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، اليوم الجمعة، إلى “الاحترام الكامل لحق الغزيين في حرية التعبير والتظاهر السلمي والتجمع في غزة”، داعيا “جميع الأطراف المسؤولة للتعاون من أجل حل أزمة الكهرباء بشكل فوري”.

وأشار في بيان صحفي له  وذلك تعقيبا على استمرا وتزايد أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر، إلى أنه يتابع “بقلق بالغ الأوضاع المتوترة التي تتطور في غزة، في ظل عدم توفر الكهرباء سوى بضعة ساعات يوميا لمليوني فلسطيني في منتصف فصل الشتاء”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here