بدر تتهم شبكة الاعلام العراقي بالفشل والانحياز

اتهمت منظمة بدر، اليوم الثلاثاء، شبكة الاعلام العراقي بالفشل والتقصير والانحاز في عدم إعطاء الحشد الشعبي ورموزه وانتصاراته المساحة الحقيقية.

وذكر بيان للمنظمة اليوم “في الوقت الذي يفترض فيه ان تكون شبكة الاعلام العراقي نافذة الدولة وصوت الشعب المؤثر لاسيما في تقديم الدعم المنصف للانتصارات التي تحققها التشكيلات المشاركة في الحرب على الارهاب باعتبارها مؤسسة إعلامية ممولة من المال العام وتعبر عن تطلعات الشعب بكل مكوناته بحسب القانون، وعين الشعب في مكافحة الفساد وتشخيص مكامن الفشل والفوضى ، لكننا نأسف ان يستمر خطاب هذه المؤسسة الهامة مفتقراً الى الرؤية الوطنية المهنية في التعامل مع القضايا والاحداث المهمة حيث مازال عدد من الفاسدين والفاشلين هم من يتحكمون بمقدراتها ويعيثون فيها فسادا ويعملون بشكل منظم للمحافظة على مراكزهم وعدم الكشف عن ملفات الفساد الذي يعتري إحدى أهم مؤسسات الشعب مع الاصرار على التلاعب الخطير بخطابها الاعلامي لاسيما التعاطي المخجل ازاء الانتصارات والمواقف الوطنية والانسانية لقوات الحشد الشعبي البطل بطرق قصدية منظمة واضحة ، الذي يأتي وفقاً لرغبات جهات خارجية وداخلية لها مواقف معادية من الحشد الشعبي ودوره الاستراتيجي في قوة العراق وبناء مستقبله الآمن”.

واشار الى ان “تلك السياسة الاعلامية الممنهجة تصب في مصلحة اعداء الوطن وتقوي جبهة هذه القوى الرجعية ، هذا من جهة ، والعمل على تهميش واقصاء الكوادر الاعلامية الوطنية النزيهة الكفؤة من جهة أخرى”.

وتابع “ومن اوجه التخبط والفوضى الدعوة التي اطلقتها شبكة الاعلام العراقي بتشكيل مايسمى زيفاً تحالف الاعلام الوطني الذي أثار النقد لأنه ضم خليطا من وسائل اعلام لايتفق خطاب بعضها مع الثوابت الوطنية ازاء الحرب على الارهاب ودعم جهود الدولة في تثبيت الامن وتطويق الفوضى ، وعدم امتلاكه لرؤية اعلامية واضحة او لخطط ترتقي الى مستوى التعامل المهني والحيادي مع معطيات الواقع السياسي والعسكري والانتصارات التي يحققها الشعب العراقي من خلال أبنائه في الحشد الشعبي او لمرحلة مابعد داعش ، في حين كان يفترض ان تفتح الشبكة ابوابها وتمتن علاقاتها مع بقية وسائل الاعلام الوطنية الحقة لتشكيل جبهة وطنية اعلامية مهنية أصيلة، لكنها تسببت بشق الصف الاعلامي الوطني الى جبهتين مما اضاعت فرصة توحيد الجهد الوطني في دعم الانتصارات ووضع رؤية علمية مهنية لمواجهة الارهاب ومخلفاته على المدى البعيد باستقطاباتها المزاجية الفاشلة”.

وحمل البيان “مجلس أمناء الشبكة ورئيسها المسؤولية الكاملة في استمرار هذه المظاهر الخطرة لمؤسسة ننتظر منها ان ترتقي الى مستوى المسؤولية التأريخية في دعم القوى الوطنية والشعبية وأن تكون بحق صوت الشعب وليس خطاب مجير لجهات حزبية وشخصيات يعتقد مسؤولي الشبكة انهم الدعامة لابقاءهم بمناصبهم”.

وقال ان “مجلس الأمناء ورئيس الشبكة امام مشاهد الفوضى المؤسفة يعكسون أنحيازاً واضحاً في عدم إعطاء الحشد الشعبي ورموزه وانتصاراته المساحة الحقيقية التي يستحقها ويعكس ايضا عدم امتلاكهم لخطط علمية او لرؤية مهنية واضحة تنتشل الشبكة من الفساد والفوضى المستشرية فيها وتقليص الترهل الكبير الذي وصلت اليه على الرغم من امكاناتها المادية ومواردها البشرية الضخمة التي لن تستغل للان بالشكل الصحيح”.

ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي و رئيس واعضاء لجنة الثقافة والاعلام النيابية الى اعادة النظر بمجلس الامناء ورئيس الشبكة لفشلهما الواضح في ادارة الشبكة وعدم المضي لمكافحة الفساد فيها وعدم تمكنهما من تصحيح مسارها ومعالجة اهم مشاكلها التي تعترض نهوضها وإرتقائها الاعلامي.

واضاف “من هنا وبإسم كل المؤسسات الإعلامية الوطنية المخلصة نطالب بمايلي بإعطاء مساحة واسعة وتفعيل برامج وتغطيات منصفة لبطولات الحشد الشعبي وانتصاراته ضد الارهاب وتسليط الضوء على منجزاته وشهداءه ورموزه ، وبإعطاء العناصر الوطنية والكفؤة الفرصة الحقيقية لتسلم العمل والمناصب في الشبكة بعيدا عن التوجه الحزبي والمحاصصات السياسية وكذلك نطالب بالكشف للرأي العام عن خطط وبرامج مكافحة الفساد ومعالجة الترهل وإيضاح الميزانية المخصصة لهذه الشبكة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here