حرب تصريحات بين ايران واقليم كردستان بسبب قنصلية السعودية

 ليست المرة الاولى التي ترد فيها حكومة اقليم كردستان على التصريحات المتزايدة لقيادات قوات حرس الثورة الإيراني بخصوص تدخلها في الشأن الداخلي للاقليم، حيث رد ت حكومة الاقليم مرتين بشكل رسمي خلال فترة الستة الاشهر الماضية على هذه التصريحات.

خلال الايام الماضية أعلن قائد قوات حرس الثورة في محافظة سنندج الايرانية محمد حسين رجبي ان تواجد أكثر من 30 قنصلية اجنبية في اقليم كردستان ليست بالمسألة العادية وان اكثرهم منشغلين باعمال التجسس والتخريب، مطالبا في الوقت نفسة حكومة الاقليم بغلق قنصلية المملكة العربية السعودية في أربيل لعدم حاجة اهالي الاقليم والعراق لتواجد القنصلية السعودية. بحسب قوله.

وفي رده على التصريحات الايرانية، اعتبرت حكومة الاقليم في بيان لها تصريحات رجبي تدخلاً في الشأن الداخلي رافضة التصريحات لتعارضها مع القوانيين والمواثيق الدولية والعراقية.

من جانبه ردت السعودية على التصريحات الايرانية عبر وزير الدولة لشؤون الخليج العربي والسفير السابق لدى العراق ثامر السبهان الذي اتهم السفير الإيراني الجديد بـ”مجرم حرب ومطلوبا دوليا” بحسب قوله واستهجن المطالبة بإغلاق القنصلية السعودية في أربيل.

يذكر ان السفير الايراني الجديد في العراق ايرج مسجدي كان يعمل كمستشار اعلى لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، و يعتبر أحد القيادات العليا في قوات الحرس الإيراني، وأشرف على تدريب الفصائل الشيعية في العراق و أدى دوراً بارزاً في دعم هيئة الحشد الشعبي وارسال المقاتلين الشيعة الى سوريا.

وبالرغم من ان ايران لديها قنصليتين في مدينة اربيل والسليمانية ، الا انه كرر امتعاضه من تواجد القنصليات الاجنبية في الاقليم ، حيث ذكر نائب القائد العام لقوات البسيج في 2016، ان تحركات الاحزاب الكردية المعارضة لايران خُططت لها من قبل قنصلية السعودية في اربيل، مهددا الاقليم “بتدمير أي منطقة تشكل تهديدا لايران بشكل كامل”، ما دعا حكومة الاقليم اعتبار تصريح القائد الايراني تهديداً غير مقبول ومضراً بعلاقات الطرفين.

بالاضافة الى ذلك فقد صرح المسؤولون الايرانيون خلال الاعوام الماضية بان الاقليم اصبح مركزا لنشاط المخابرات الاسرائيلية ضد ايران، مشيرين الى ان هناك مخططات يرسم في اقليم كردستان لاغتيال العلماء النوويين الايرانيين .

وتاتي هذه التصريحات المتشنجة بين الطرفين في وقت تتزايد فية التبادل التجاري والاقتصادي بين ايران والاقليم بالاضافة الى تصريحات المسؤولين الكرد حول وجود علاقات تاريخية تربطهم بايران.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here