العتبة الحسينية في كربلاء ترد على ايران بشأن انهيار قبة الامام الحسين

عدت العتبة الحسنية في كربلاء يوم الأربعاء ما تناقلته وكالة إخبارية بشأن انهيار قبة الامام الحسين على الزائرين أنها “غير صحيحة وبعيدة” عن الواقع.

وقال رئيس قسم المشاريع الهندسية بالعتبة الحسينية محمد حسن كاظم في تصريح ان الموضوع الذي نشرته الوكالة الايرانية، نقل وحرر بصورة غير صحيحة، وبعيدة عن الواقع العلمي”.

واضاف ان الاهداف من اعمال التقوية الحالية للدعامات وما حول القبة من اجل اسناد الاعمال الاضافية التي ستولدها القبة الجديدة على الدعامات القديمة، وتغيير مسار نقل احمال القبة القديمة الى الاسس نتيجة توسعة مساحة الطواف حول الشباك.

وتابع كاظم، إن “الهدف الاساس للأعمال الجارية حالياً، لا علاقة له بسلامة القبة القديمة، والوضع الانشائي بشكل عام للحرم ، اضافة الى ان الاعمال الجارية ليس لها اي خطر على سلامة الزائرين”، موضحا ان “القبة الطابوقية تستند على (4) دعامات طابوقية ضخمة لحمل الاثقال النازلة اليها من وزن القبة الطابوقية، التي وزنها (1000) طن”.

واردف بالقول انه “لا يوجد اي خطر على القبة، والدعامات الطابوقية، المصممة اصلاً لرفع هذه الاوزان، كما ان اغلب الجدران الداخلية للحرم تم اجراء صيانة شاملة لها في وقت سابق، وكذلك المنارة والارضة في الجدران، منوها الى ان “اية ملاحظات او تشققات داخل الحرم كانت تحدث يتم رصدها ومراقبتها واجراء اللازم حولها على مر الاوقات السابقة، بسبب قدم البناء، وليس لها اي تأثير على القبة”.

وكانت وكالة تسنيم الإيرانية قد نشرت تقرير قالت فيه انه حسب المعايير الفيزيائية فقبة الإمام الحسين كادت تنهار على رؤوس الزائرين “لولا معجزة” حالت دون ذلك، والخبراء الإيرانيون جعلوا الأعمدة مقاومة للانفجار.

ونقلت عن المدير التنفيذي لمشروع ترميم قبة ضريح الإمام الحسين وتحكيم جدرانها وتنحيف الأعمدة علي مهاجري قوله ان القبة كانت ستنهار لولا تدخل يد الغيب الإلهي في الحفاظ على القبة الحسينية”.

وقال مهاجري أيضا حسب الوكالة ان “جميع الألواح الموجودة تحت القبة قد تهرأت بشكل كبير بواسطة ديدان العثة، وقد وجدنا بعضها قد ثقبت حتى عمق ثلاثة أمتار، لذا حينما شاهدنا هذه الظاهرة وقارناها مع الوزن الثقيل التي تحمله هذه الألواح والذي يبلغ 1200 طن، أدركنا أن المعجزة الإلهية فقط هي التي حالت دون انهيار القبة على رؤوس الزائرين، إذ ليس هناك أي خبير وتقني يؤيد أن هذه الألواح المتهرأة بإمكانها حمل كل ذلك الوزن الثقيل”.

وتابع انه “كما هو معلوم فالبناء القديم للقبة هو من الجبس الذي فقد خاصيته التماسكية إثر مرور الزمان وكثرة الرطوبة، ولكننا قمنا بتدعيمها بطبقة كونكريتية في سقفها وجدرانها وأقواسها، وسوف تحل هذه المشكلة قريباً”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here