ذكرت صحيفة “الرأي اليوم”، في مقالها الافتتاحي أن الحرب الدائرة الآن ضد تنظيم داعش في العراق قد تؤدي إلى استقلال إقليم كردستان الذي لطالما دعا إليه رئيس الإقليم مسعود بارزاني.
وقالت الصحيفة، التي يرأس تحريرها الكاتب والصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان، إن سؤال الأهم الذي يتردد حاليا على ألسنة الكثيرين في العراق، بل ومنطقة الشرق الأوسط برمتها، هو عما سيحدث بعد هزيمة داعش في الموصل، مبينة أن “جميع القوى التي تهدف القضاء على داعش في الموصل ومن ثم في الرقة السورية، ترفض الإجابة على هذا السؤال علنا على الأقل، وهناك شكوك حول وجود خطط أو خرائط محددة في هذا الخصوص”.
وتابعت الصحيفة بأن “الشخص الوحيد الذي يملك الإجابة، وامتلك الجرأة لإعلانها هو مسعود بارازاني، رئيس إقليم كردستان في شمال العراق”، مشيرة إلى أنه قال في خطابه الذي ألقاه الإثنين بمناسبة عيد نوروز إن “شعب كردستان قاوم عشرات السنين وصولا إلى مقاومة إرهابيي داعش، ويجب أن تسفر هذه التضحيات عن حصولنا على حقنا في تقرير المصير والسيادة على أرضنا، أسوة بشعوب الأرض كافة”.
وأضافت الصحيفة أن حق تقرير المصير الذي يتحدث عنه بارازاني هو “إعلان قيام الدولة الكردية المستقلة في شمال العراق، كمكافأة للكرد على قتالهم لداعش وتقديم أكثر من ألف شهيد في المعارك التي خاضتها قوات البيشمركة لإخراجها من جبل سنجار وكركوك، وأحياء الموصل الشرقية جنبا الى جنب مع القوات العراقية والخبراء العسكريين الأميركيين”.
واستطردت صحيفة “رأي اليوم”، بأن مشاركة الكرد في هذه الحرب لا يمكن أن تتم دون مقابل، ولا بد أن هناك ضمانات أميركية وروسية، بأن يكون المقابل هو “الدولة الكردية المستقلة، وتصحيح خطأ تاريخي بإلغاء معاهدة سيفرز عام 1921 التي أكدت على هذا الحق”.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها، مشيرة إلى أن “سقوط تنظيم داعش قد يعني قيام الدولة الكردية، أو يمهد لها، وكل ذلك يتم بقرار أممي وأميركي بالدرجة الأولى”، متسائلة في الوقت ذاته عما إذا كانت هذه المعادلة الجديدة في مرحلة ما بعد داعش ستكون نهاية حرب وبدء أخرى؟
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد دعا مرارا إلى عدم التخلي عن استقلال الإقليم، مؤكدا أنه إذا فقد الأمل من بغداد بشأن الاستقلال سيتم اللجوء لإجراءات أخرى.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط