كوردستان تقارن بين عراق صدام والعراق الجديد.. فماذا قالت؟

اعلن رئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان فؤاد حسين، اليوم الاربعاء، ان الدولة يجب ان تبنى على فلسفة واضحة ومحددة تتجلى في الدستور، متسائلا “هل الدولة في العراق ملتزمة بالدستور؟”

وجاءت تصريحات حسين خلال مؤتمر مصغر خاص نظمته الجامعة الامريكية في كوردستان/ دهوك شارك فيه وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، وتحدث فيه الجانبان عن الاوضاع السياسية الحالية في العراق ومسألة الاستفتاء ومستقبل العراق.

ورد فؤاد حسين على التصريحات التي ادلى بها الجعفري بشأن الحاضر والماضي العراقي، مؤكدا على ان الكورد تعرضوا في اطار الدولة العراقية الى الكثير من الويلات.

وقال حسين، ان الجعفري صديق عريق شارك الكورد في النضال ضد الدكتاتورية واولى الاوضاع والملف السياسي العراقي اهمية بالغة، مضيفا انه (الجعفري) كان شخصا نشيطا وفعالا في الدفاع عن الكورد.

واضاف انهم والجعفري كان لهم المنطلق نفسه في معاداة الدكتاتورية، لافتا الى انه فيما يتعلق بالكورد “استطعنا تحقيق حقوقنا” وكان لنا عدو مشترك.

وتابع ان الكورد كانوا اول الضحايا وبعدهم اصبحت المكونات الاخرى ضحايا وبالتالي اصبح الجميع ضحايا اجرام صدام، في اشارة الى رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين.

وافاد حسين انه اذا ما تمت مقارنة الاوضاع اليوم بما كانت عليه في عهد البعث فان يمكن القول “اننا بنينا دولة مختلفة” لافتا الى انه في العهد الماضي لم تكن هناك حرية وكانت السلطات مجتمعة بيد شخص واحد.

واضاف “ان المقارنة مهمة، الا انه في مشروع الدولة وادارتها في فلسفة بناء وتوضيح الرؤى ومكونات الحكومة والمشتركات تتطلب من الجميع عدم التفكير في الماضي”.

وتساءل حسين “هل استخدمت سياسة خاطئة ضد المكون الكوردي؟وجوابه نعم، وهل تم اقتراح الحلول؟، مضيفا ان المقترحات يجب ان تكون نظرية وتطبيقية وماهي الفلسفة التي يبنى على اساسها العراق مرة اخرى وبماذا يتم التفكير وهل هي فلسفة الاحزاب ام الدستور، وهل تم تطبيق الدستور وهل تم تطبيق الديمقراطية بشكل حقيقي، واذا تم الحديث عن المساواة بين الرجل والمرأة فهل وصل الى المستوى الذي يمكن القول معه ان هناك مساواة كاملة، هل المكونات الفدرالية موجودة في العراق واذا لم تكن موجودة لماذا لايتم السعي لتحقيقه، فهاك اناس كثير يعانون الامرين من الردود على هذه التساؤلات على الرغم من حقيقة وجود عراقيل”.

واشار الى ان الجميع ارتكبوا اخطاء كثيرة في بناء الدولة والحكومة لذلك فان هناك حاجة الى الحوار وان يحاول البعض فهم البعض الاخر.

وشدد على ان الكورد يريدون التعامل مع الواقع فمن الخطا الحديث عن دولة المواطنة في وقت اصبحت الدولة دولة مكون معين وتدور الاحاديث عن موضوع الاغلبية والاقلية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here