بدء إخلاء بلدات شيعية وسنية في سوريا بموجب اتفاق

بدأت حافلات في إجلاء مئات السكان من بلدتين شيعيتين تحاصرهما المعارضة في شمال غرب سوريا يوم الجمعة فيما بدأ مقاتلو المعارضة مغادرة بلدتين قرب دمشق مع عائلاتهم بموجب اتفاق بين الحكومة والمقاتلين.

وتم التوصل إلى اتفاقات مماثلة خلال الشهور القليلة الماضية غادر بموجبها مقاتلو المعارضة مناطق تحاصرها قوات حكومة الرئيس بشار الأسد منذ وقت طويل مقابل خروج سكان شيعة من بلدات يحاصرها مقاتلون أغلبهم من السنة.

وبعد ست سنوات من الحرب الأهلية، التي يتلقى فيها الأسد دعما من روسيا وحلفاء شيعة من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية، تتفاوض دمشق على هذه الاتفاقات من موقع قوة.

وتقول المعارضة إن الاتفاقات تصل إلى حد التغيير القسري للتركيبة السكانية والتهجير المتعمد لخصوم الأسد من المدن الرئيسية في غرب سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات الحافلات أقلت في وقت مبكر يوم الجمعة سكانا من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية شيعية ويحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ فترة طويلة في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد.

وذكر المرصد أن الحافلات اتجهت إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في حلب.

وأشار المرصد‭‭‭ ‬‬‬ووحدة للإعلام الحربي موالية لدمشق إلى أن حافلات تقل مقاتلين من المعارضة وعائلاتهم غادرت في نفس الوقت بلدة مضايا التي تطوقها قوات الحكومة وتقع قرب دمشق وعلى مقربة من الحدود اللبنانية.

لكن عملية الإجلاء في مدينة الزبداني القريبة التي تحاصرها الحكومة وحلفاؤها تأجلت فيما يبدو. ولم تغادر أي حافلات المدينة لكن من المتوقع أن تبدأ عملية الإخلاء في وقت لاحق يوم الجمعة.

وستتوجه الحافلات من مضايا والزبداني إلى إدلب.

وفي وقت سابق قال مصدر من الجانب الشيعي إن 60 حافلة تتحرك في بلدة الفوعة.

وأضاف المرصد أن عددا مماثلا من الحافلات يغادر مضايا.

وذكر المرصد أن نحو 5000 شخص يجري نقلهم من الفوعة وكفريا.

وأغلب سكان سوريا من السنة. وينتمي الأسد إلى الطائفة العلوية الشيعية.

(إعداد سها جادو للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here