إسلاميو كردستان يشكلون جبهة موحدة

تزامناً مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في اقليم كُردستان والاستعدادات الجارية لما يُعرف بمرحلة ما بعد داعش، أطلق رؤساء وقادة الأحزاب الإسلامية الكُردية، مشروع تشكيل جبهة موحدة واطار عمل مشترك لخوض غمار المرحلة المقبلة، واجتمعوا لبحث ومناقشة هذا المشروع في محافظة السليمانية ضمن ملتقى الشخصيات والاحزاب الاسلامية الكُردية الأول.

المشاركون في المبادرة والملتقى هم كل من الاتحاد الاسلامي الكردستاني وحزبا الجماعة والحركة الاسلامية الكردية اضافة الى دعاة وشخصيات اسلامية مستقلة.

وقال أمير الجماعة الاسلامية علي بابير في تصريح إن “هذا الاجتماع واللقاء الاسلامي عقد من أجل لملمة الصفوف وتوحيد الخطاب من أجل أن نصبح كإسلاميين رقماً أكثر ثقلاً في معادلات إقليم كردستان، ونحن نرجو ونأمل أن نصل إلى الأهداف التي رسمناها أمامنا”.

الملتقى الأول للجهات الاسلامية شارك فيه رؤساء الأحزاب الاسلامية الثلاثة الرئيسة في الاقليم اضافة الى نحو مئتي شخصية حزبية واسلامية مستقلة في مقدمتهم الأمين الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرداغي المقيم في العاصمة القطرية الدوحة، والذي يرأس الرابطة الاسلامية الكُردية.

وقال القرداغي في تصريح إن “الأحزاب الاسلامية الثلاثة إجتمعت اليوم وكان الحضور متميزاً حيث كان كل حزب يمثله أمينه العام أو رئيسه، ونحن نتفاءل من هذا المؤتمر الخير ونأمل نتائج طيبة ليست لصالح كردستان فحسب بل لصالح العراق ايضاً والمنطقة كلها ،وبالتالي هذا التوحد سيكون له أثر طيب”.

من جهته قال رئيس كتلة الاتحاد الاسلامي الكردستاني ابوبكر عمر في تصريح إن “اجتماع اليوم هو جهود متواصلة لاجتماعات سابقة وهدفه الاول هو توحيد صف الاسلاميين لكي يكونوا قوى فعالة في العمل السياسي في إقليم كردستان والعراق والهدف الثاني هو توحيد وجهة نظر الاسلاميين في مواجهة الإرهاب والتطرف”.

ملتقى الشخصيات والأحزاب الاسلامية الكُردية يهدف لبلورة خارطة طريق تبدأ من التحالف و تشكيل قوائم مشتركة وموحدة للانتخابات وصولاً الى الاتحاد ضمن مشروع سياسي اسلامي يستلهم من تجربة العدالة والتنمية التركية وحركة النهضة التونسية ويسعى لتطبيقها في المساحات المتاحة للاسلاميين في اقليم والعراق بحسب تصريحات قادة هذا التيار الذي يسعى الي الحصول عل موطيء قدم ملائم ضمن الخارطة السياسية المقبلة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here