آرام الشيخ ينتقد تعامل السياسيين مع ملف الكورد الفيليين

اكد نائب رئيس البرلمان آرام الشيخ محمد، بأن القيادات السياسية في العراق وأقليم كردستان لم تنجح في الدفاع عن حقوق الكورد الفيليين بشكل عملي وتطبيقي.

وشدد شيخ محمد في كلمة القاها اليوم الاحد (16 نيسان 2017)، في الحفل التأبيني للذكرى السنوية لمأساة الكورد الفيليين، على ضرورة ان تفي الجهات المعنية بتنفيذ القرارات والتوصيات التي اصدرها مجلسي النواب والوزراء بشأن استعادة الحقوق للكورد الفيليين .

وناشد الكورد الفيليين، بأن يتجاوزوا مشاكلهم وآرائهم المختلفة، مطالبا إياهم بتشكيل لجنة من الممثلين الحقيقين لهم وذلك من أجل تثبيت وتنفيذ مطالبهم، مجددا مطالبته بالقضاء على تركة وتأثير قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل عليهم.

وقال “ان العـدل البطيء هو نوع من الظلم”، في إشارة الى المطالبات المكررة من قبل الجهات المعنية والمؤسسات الرسمية الى جانب منظمات المجتمع المدني، بتنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة من الحكومة باحقاق الحق للكورد الفيليين الذين تعرضوا لاعتى الممارسات الظالمة على يد النظام البعثي السابق .

وأشار الى ان الكورد الفيليين تعرضوا إلى أقـسى أنواع التعـذيب والاضطهاد، حين عمد النظام البائد قبل اكثر من ثلاثة عقود، الى تهجـير وتشريد أكثر من خمسمائة ألف كوردي فيلي، ورمى ما يقارب أثنان وعشرون ألف من خـيرة الشباب في غياهب السجـون دون أن يعـرف أحدا مصيرهم ليومنا هذا.

وأضاف قائلا” وبالرغم من إلغاء معـظم قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل، لكن للأسف تأثيرات تلك القرارات لازالت تشكل عبئا كبيرا على كاهل الفيليين ومستمرة لحد الآن، ومعالجة نتائج تلك الجرائم تستدعي إصدار قرارات وقوانين جديدة واتخاذ إجراءات تنفيذية ملزمة، لتؤدي إلى نتائج فعلية”.

و يقطن الكرد الفيليون في العراق مناطق جلولاء وخانقين ومندلي شمالاً إلى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان وكوت والنعمانية والعزيزية وتقع أغلب هذه المناطق في محافظة واسط العراقية إضافة إلى بعض قرى محافظة ميسان وشرق محافظة ديالى.

تجدر الاشارة الى ان مأساة الكورد الفيليين هي عبارة عن حملات ابادة جماعية تعرض لها الكورد الفيليين على يد الانظمة الشمولية في العراق وخصوصا ابان حكم الرئيس الاسبق صدام حسين والذي اقدم على تهجير عشرات الالاف من الكورد الفيليين بسبب تبعيتهم المذهبية”الشيعة” وقام بتهجير معظم اسرهم الى ايران واجبر الالاف منهم على تغيير جنسيتم الكردية الى الجنسية العربية .

وكان يبلغ تعداد الكورد الفيلية عام 1947 م حسب أرقام واردة من وزارة الشؤون الاجتماعية بـ 30 ألف نسمة وبذلك يشكلون 0.6% من سكان العراق آنذاك .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here