وفد قطري في بغداد لإطلاق سراح الصيادين المختطفين مقابل فدية

كشفت صحيفة سعودية، الثلاثاء، عن وجود وفد قطري في بغداد للتفاوض بشأن إطلاق الصيادين القطريين الذين اخطفوا في العراق منذ أكثر من عام، مبينة أنه من المتوقع التوصل إلى صيغة للتفاهم في غضون 48 ساعة، فيما أشارت إلى أن قطر دفعت مبلغ مليار دولار مقابل إطلاق سراحهم.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” في سياق تقرير عن مفاوض منخرط في ملف المختطفين قوله، إن هناك “وفدا قطريا في بغداد للتفاوض بشأن الموضوع”، مشيرة إلى أن “المسارين السوري والعراقي في هذا الموضوع، بمثابة ملف واحد”.

وأضاف المفاوض الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أن “المفاوضات مع الجانب القطري تسير على خطين متوازيين، رسمي وغير رسمي، الأول يتعلق بالحكومة، والثاني يتعلق بالجهات التي نفذت عملية الخطف”، متوقعا أن “تتوصل المفاوضات إلى صيغة للتفاهم في غضون الـ48 ساعة المقبلة”.

وأكد مصدر آخر مقرب من الملف، بحسب الصحيفة، “وجود الوفد القطري للتفاوض بشأن ملف المختطفين في دار الضيافة في مجلس الوزراء العراقي”، مبينا أن “الجانب القطري كان مصراً منذ البداية على عدم ربط المختطفين بالجانب السياسي أو بما يحدث في سوريا، وفي وقت لاحق أصر على عدم قدرته التدخل مع جبهة النصرة لإخراج عناصر حزب الله اللبناني الموجودين عندها”.

وتابع أن “القطريين ليسوا موجودين في السجون الرسمية العراقية، إنما لدى الجهة التي خطفتهم ودور الحكومة العراقية يقتصر على الاستضافة وتجميع الأطراف المفاوضة”، منوها إلى أن “المبلغ الذي دفعه الجانب القطري قد تعدى المليار دولار، وتم قبل فترة دفع مبلغ 350 مليون دولار في العراق ومثلها في لبنان”.

وكانت الحكومة القطرية كذّبت، السبت (15 نيسان 2017)، الأنباء المتداولة بشأن إطلاق سراح مواطنيها المختطفين في العراق منذ أكثر من عام، فيما أكدت أنها مستمرة في سعيها لإخراجهم بأسرع وقت ممكن.

يشار إلى أن مجموعة مسلحة أقدمت في، (16 كانون الأول 2015)، على اختطاف عدد من الصيادين القطريين في صحراء النجف، في حين تحدثت مصادر أمنية عن وجود “أمير قطري” بين المختطفين.

يذكر أن ظاهرة تواجد صيادين خليجيين في البادية الجنوبية لممارسة الصيد باستخدام الصقور تعود إلى ما قبل عام 2003، وكانت تلك الرحلات يتم تنظيمها تحت إشراف جهاز المخابرات، وبعد الإطاحة بنظام الحكم السابق تراجع عدد الصيادين الخليجيين الوافدين لأسباب أمنية، إلا أنهم لم ينقطعوا عن المجيء رغم المحاذير الأمنية، وعادة ما تتضمن رحلاتهم التي تمتد لأيام متتالية شراء صقور غالية الثمن من صيادين عراقيين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here