تركيا تهاجم المالكي وتقول إن سياسته الخاطئة زجت بسنة العراق الى داعش

إعتبرت الحكومة التركية، الخميس، ما وصفتها بسياسات المالكي المذهبية السبب الرئيس الذي زج السنة الى احضان داعش، مشيرة الى انه لا يجوز ممارسة الظلم ضد الشيعة باسم اهل السنة وضد السنة باسم الشيعة وعلى ايران تحمل مسؤولياتها تجاه مسألة الصراعات المذهبية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن خلال مشاركته في المؤتمر الدولي بعنوان “الاستمرارية والتغيير في شمال إفريقيا- تركيا وإيران” المنعقد في العاصمة التركية أنقرة، بمشاركة أكثر من 200 متخصص وخبير ،حسب مانقتله وكالة انباء الاناضول التركية.

وقال إن “داعش يسيطر منذ قرابة 3 أعوام على أكبر مدينة سنية في العراق، علينا التفكير في هذا الأمر، فهؤلاء السنة زُجّ بهم إلى أحضان هذا التنظيم المتشدد نتيجة السياسات المذهبية الخاطئة التي اتبعها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي”حسب تعبيره.

وأضاف قالن أنه” من غير الممكن حصد نتائج إيجابية في مكافحة المنظمات الإرهابية، في ظل استمرار اتباع سياسة ازدواجية المعايير تجاهها”.

وتابع أن”تركيا تكافح كافة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة، دون تمييز بين أي منها، على عكس الدول الغربية التي تتبع سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع المنظمات الإرهابية”وفق رأيه.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال في مقابلة متلفزة امس الاربعاء إن” الايرانيين لديهم حساباتهم بخصوص سوريا والعراق واليمن ولبنان ،يريدون ان يتغلغلوا في هذه المناطق من أجل تشكيل قوة فارسية في المنطقة ،هذا أمر له مغزى ، علينا ان نفكر فيه جيدا “.

يذكر ان العلاقات العراقية التركية شهدت توترا سياسيا على خلفية نشر تركيا في تشرين الثاني الماضي جنودا لها في بعشيقة غرب مدينة الموصل، مدعية أن هدف وجودها هو تدريب مجموعة عراقية للتصدي لتنظيم داعش رغم أن الحكومة العراقية اعتبرت وجود هذه القوات غير شرعي ولم يتم بطلب أو موافقة العراق وليس محل ترحيب وأن عليهم الانسحاب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here