الهاشمي: اسعى لترتيب البيت السني وآمل عودة “سنة المالكي” لرشدهم

حمل النائب السابق لرئيس الجمهورية طارق الهاشمي والمدان من قبل القضاء العراقي، اليوم، التطرف الشيعي” المسؤولية في حالة الانسداد السياسي التي آلت اليه البلد والذي اسهمت في دفع السنة نحو العنف والتطرف”، مشيرا الى مواصلة سعيه لترتيب البيت السني كخطوة باتجاه ترتيب البيت العراقي.

وقال الهاشمي في مقابلة مع وكالة الانباء الالمانية، ان “سياسة ومواقف بعض قوى التحالف الشيعي الموالي لإيران الرافضة للإصلاح هي السبب في تواصل حالة عدم الاستقرار في العراق، فاستمرار الظلم والتمييز هو الذي يقود للعنف والإرهاب، ورغم أن الحل ممكن، فإننا حتى الآن لا نلحظ رغبة حقيقية من جانب من بيده القرار”.

واضاف “انه يبدي تفهمه لقيام أربعة فصائل سنية حديثاً بتأسيس ما أسموه (المقاومة السنية العراقية) بهدف التصدي للهيمنة الإيرانية على العراق بالعمل المسلح”، محملا في الوقت ذاته “التطرف الشيعي المسؤولية عن حالة الانسداد السياسي التي أسهمت ولا تزال في دفع عدد غير قليل من الشباب السني اليائس نحو العنف والتطرف”.

واستطرد أن “البداية الصحيحة لأي مشروع مصالحة هي أن يمهد التحالف الشيعي الحاكم لهذا المؤتمر بإجراءات بناء ثقة، ولاسيما مع المكون العربي السني الذي استُهدف دون رحمة خلال السنوات الماضية ولا يزال”.

وفي هذا الاطار لفت الهاشمي لحديث رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم عن ضرورة فتح المجال لعودة الشخصيات التي لم تقترف جريمة وتخشى من الملاحقة القضائية دون تهمة، معتبراً أن “مثل هذه الدعوات لا معنى لها ان لم تشمل الشخصيات السنية البارزة التي تلاحقها اتهامات كاذبة وصدر بحق بعضهم أحكام جائرة، هذا إن كانت هناك رغبة صادقة في التوصل إلى مصالحة وطنية حقيقة”.

واكد على وجود خلافات داخل البيت السني، واصفا اياها بالطبيعية. وقال “نعم هناك خلافات وتفاوت في وجهات النظر داخل البيت العربي السني وأعتبرها خلافات طبيعية، لكن هناك مجموعة محدودة يطلق عليها “سنة المالكي” وهؤلاء استطيع أن أقول إنهم خرجوا عن الثوابت وفرطوا في حقوق المكون السني، وآمل أن يعودوا لرشدهم في يوم من الأيام، وباستثناء هؤلاء، فإن الخلافات موجودة بين العرب السنة شأنهم شأن غيرهم من المكونات، ولكنها لم تصل إلى حد التصفيات الجسدية أو القضايا الجوهرية”.

وختم بالتأكيد “سعيت ولا أزال أسعى لترتيب البيت العربي السني، كخطوة أولى نحو ترتيب البيت العراقي، لكن المهمة ليست سهلة، والغريب أن المصائب التي حلت بنا كان يفترض أن تدفعنا للمزيد من التقارب وليس إلى نقيضه، لكن هذا ما حدث وهو مؤسف”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here