اتهم القيادي في المؤتمر الوطني العراقي نهاد السعدي، بعض المسؤولين في مفوضية الانتخابات قائلا انهم اصبحوا تجارا في ظل الانتخابات السابقة التي اجريت في البلاد.
وقال السعدي خلال تصريح ان المفوضية اخفقت في عملها اثناء المراحل الانتخابية الماضية وشاب التواطؤ عمل بعض موظفيها وكوادرها الرئيسية في مكاتب المفوضية المنتشرة في المحافظات، وذلك عبر اجراء المساومات السياسية مع مرشحي الكيانات والاحزاب السياسية.
واضاف، بانه شاهد على حدوث ما وصفها بـ(العجائب) في عمل مكاتب المفوضية حين رشح نفسه اثناء الانتخابات مجالس المحافظات والبرلمانية السابقة، حيث كان العاملون في مكاتب المفوضية آنذاك يطالبون بمبالغ مالية من المرشحين مقابل “التزوير” للفوز في الانتخابات، وكانوا يؤشرون ورقة التصويت بتكرار التصويت من اجل اسقاط الورقة الانتخابية في حال عدم دفع تلك المبالغ.
ودعا السعدي مجلس النواب الى التصويت على اقالة المفوضية السابقة واختيار اعضاء جدد لتشكيل مفوضية اكثر نزاهة عن سابقتها وبعيدة عن التجاذبات السياسية، وذلك من اجل اجراء انتخابات ديمقراطية حرة، حسب تعبيره.
واشار الى وجود احزاب سماها بـ”المتنفذة” تسيطر على عمل المفوضية القديمة ولا تريد اقالتها لانها ترى في ابقائها نفعا وسندا لفوز تلك الجهات السياسية في الانتخابات المقبلة.
تجدر الاشارة الى ان ان مجلس النواب اجرى عملية استجواب لرئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سربست مصطفى في جلسته الاعتيادية السابعة والعشرين التي عقدت الاثنين الماضي بحضور 170 نائبا، ومن المقرر ان يعقد المجلس بعد يوم الثلاثاء 25 نيسان 2017، جلسة أخرى بشأن القناعة بأجوبة رئيس المفوضية من عدمها.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط