الأغلبية.. بين الطائفية و الوطنية

أحمد جبار البديري
الأغلبية تعني مجموعة معينة من الأصوات او الأشخاص، تمثل الجزء الاكبر أو الأكثر تأثيراً في المجتمع، و غالباً ما نسمع تداول هذا المصطلح في الدول التي تكون طريقة الحكم فيها ديمقراطياً، حيث يكون نظام الحكم فيها برلماني في الغالب .
تعتبر الأغلبية في هكذا حكم هو نصف زائد واحد، فتسمى أغلبية داخل البرلمان و توصف بأنها ضعيفة، و لا تستطيع أن تذهب في العملية السياسية إلى بر الأمان.
طرحت الكثير من المشاريع السياسية لإدارة البلد، فكان الأبرز منها هو مشروع الأغلبية لكن ماهي الأغلبية التي يتحدثون عنها؟
هناك من يتحدث عن أغلبية و طنية، و الآخر عن السياسية، فالاغلبية الوطنية هي أغلبية مكونات الشعب العراقي و التي يمثلها أعضاء مجلس النواب، و حيث توصف بالوطنية لأنها جامعة لجميع مكونات و قوميات الشعب العراقي، فهي تمثل الشعية و السنة و الكرد وغيرهم من المكونات الأخرى، فهي لا تعمل بمبدأ إقصاء الآخرين.
أما الأغلبية السياسية حيث تمثل نصف أعضاء البرلمان زائد واحد، فهي لا تأخذ بنظر الاعتبار مكونات الشعب العراقي،  الأهم في هذا المشروع هو تكوين أغلبية داخل البرلمان للأتخاذها وسيلة شرعية للحكم.
حيث يرى مراقبون أن مثل هذه الأغلبية الهدف منها هو الوصول الى سدة الحكم و السيطرة على مقدارت البلد، فمثل هذه الأغلبية لا تسطيع أن تبني دولة تضمن لجميع مواطنيها العيش الكريم و المساواة بين الجميع، على العكس من الأغلبية الوطنية فهي تمثل مجموعة من أعضاء البرلمان، من مختلف كتل المكونات السياسية القوية و الفاعلة على الساحة العراقية، فهي تمثل مشروع لبناء الدولة.
 أن نجاح العملية السياسية و الطريق لدولة المؤسسات، دولة يشترك فيها الجميع و تتساوى فيها الحقوق و الواجبات، هي التي تعتمد على مبدأ الأغلبية الوطنية التي تمثل جميع مكونات الشعب العراقي .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here