تضامن فيلي للمشاركة بالانتخابات القادمة

جواد كاظم ملكشاهي
مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات النيابية وتقديم مسودتين جديدتين لقانون الانتخابات الجديد لمجلس النواب بغية مناقشتهما والمصادقة على واحدة منها ، ارتفعت وتيرة نشاطات ومساعي القوى السياسية والمكونات العراقية المختلفة لضمان تمثيلها في البرلمان والحكومة المقبلين،
الكورد الفيليين لهم تجربة مريرة مع جميع الانتخابات التي جرت خلال الفترة الماضية في العراق نتيجة حالة الانقسام والتشظي التي نتحمل نحن جزء من مسؤوليتها لاسباب لا مجال لذكرها والجزء الاعم من المسؤولية تتحملها القوى السياسية التي تقاسمت اصوات الناخبين الفيليين كجزء من الصراع على المصالح الحزبية والسياسية والضحية والخاسر الاكبر في هذا الصراع هم الكورد الفيليين الذين انكووا بنار القومية والمذهب وضاعت حقوقهم بين الانتمائين.
من خلال ماتسرب بشأن المسودتين هناك عشرة مقاعد كوتا للاقليات قسمت على النحو التالي المسيحيين 6 مقاعد ولكل من الصابئة المندائية والشبك و الايزديين والكورد الفيليين مقعد واحد.
بالرغم من ان الكورد الفيليين بالواقع ليسوا اقلية بل هم لايقلون عن مليون نسمة على الاقل في الوقت الحاضر اذا ما وضعنا في الاعتبار من تنصل عن انتمائه القومي او من انتمى الى عشائر عربية لاسباب معروفة ، لكن حالة الشتات وعدم وجود جغرافية محددة لهم كما للاخوة الايزديين ، جعلت منهم اقلية لانهم لم يتمكنوا خلال الانتخابات الماضية من وصول القاسم الانتخابي او العتبة الانتخابية لاختيار ممثل عنهم لمجلس النواب في بغداد واي من المحافظات العراقية وخاصة في بغداد و ديالى و واسط.
نظرا للتوزيع اللا معقول واللامنطقي والمجحف لتوزيع مقاعد الكوتا شكلت هيئة تنسيقية عليا للكورد الفيليين من معظم التوجهات السياسية القومية والمذهبية والليبرالية والوجهاء ورجال الاعمال بغية التحرك على الكتل السياسية واصحاب القرار للمطالبة بزيادة مقعد الكورد الفيليين الى ثلاث مقاعد على الاقل ، واحد في بغداد والثاني في محافظة واسط واخر في محافظة ديالى.
والتقت اللجنة جميع القوى والشخصيات التي رأت انها مؤثرة في قرار زيادة المقاعد وطرقت جميع الابواب بغية ان يكون لنا تمثيل برلماني عادل في الدورة المقبلة ،وجميع من التقتهم اللجنة رحبوا بالفكرة واعلنوا عن دعمهم للمطلب وضرورة زيادة المقعد ، مع ان الجميع طالبوا الكورد الفيليين بلملمة شتاتهم والاتفاق على مرشح او اثنين او ثلاثة في الانتخابات العامة بغية وصول العتبة الانتخابية واضافة نواب اخرين الى جانب الكوتا.
الان الكرة في ملعب القوى السياسية القومية والاسلامية الشيعية والشخصيات التي اوعدت بالسعي لزيادة الكوتا ، وهم امام مسؤولية وطنية وشرعية وقومية عالية تجاه الكورد الفيليين الذين تعرضوا للابادة الجماعية بسبب مواقفها الوطنية و دعمها و وقوفها الى جانب القوى القومية والوطنية العراقية ضد النظم الدكتاتورية والشوفينية وبناء عراق ديمقراطي تعددي آمن ، ينعم من خيراته الجميع.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here