لماذا نحارب داعش السنية ونترك داعش الشيعية ؟!

لماذا نحارب داعش السنية ونترك داعش الشيعية ؟!
في عهد حكم الاحزاب الاسلامية الحاكمة على مقدرات ومصير الوطن والمواطن . تحول الدين الاسلامي , بمذاهبه ( السنية والشيعية ) الى دين الارهاب والجريمة والفساد واللصوصية والاحتيال والاختلاس , بشكل شرس ومجنون , بدون رادع ووازع وناموس , سوى شريعة الغابة , وباتت لا تخاف ولا تخشى العقاب والحساب , حتى من الله سبحانه وتعالى . فقد انغمست الى حد التخمة في ملذاتها الدنيوية والخاصة , ولبست ماغلى ثمنه من العقيق والذهب في خواتمها ومحابسها , ولبست العباءة الحريرية المطرزة بخيوط الذهب , او البدلات الغالية والباهظة الثمن , وصار لهم , الخدم والعبيد والجواري والحواشي والاعوان , الذين يؤدون صلاة القدسية والتعظيم لهم , فصاروا عبيد المال والدولار , والجشع والطمع الاناني في تكبير وتضخيم ممتلكاتهم المالية , العامرة بالمال الحرام , ولتحصين هذه الممتلكات الامبراطورية من ثمار الفساد , وحمايتها من عيون وشر الحاسدين , عملوا على غسل الادمغة وتحشيمها , بالخرافة والشعوذة , وثقافة الجهل والغباء , حتى يبعدون الناس عن الواقع الفعلي ومشاكله وازماته , وتحريم ترويج ونشر الوعي الناضج , فصار لهم اعوان وحاشية , تصدر الجهل والبلادة والغباء وهذيانه الغث , ونجحوا بذلك نجاحاً عظيماً , في استلاب العقل ومسخه , بثقافة الطائفية التي تدعو الى الفتن والنعرات المتطرفة والدموية , التي تدعو الى الكراهية والانتقام , وألغاء الاخر بالتصفية والفناء , بذريعة الدعوة الى الحفاظ على نقاوة الدين والمذهب , بأن تتطلب قتال الكفار والمشركين من الاديان غير الاسلامية , من المسيحيين والايزيديين وغيرهم من الاقليات الدينية , في اجبارهم على الدخول في الدين الاسلامي , او قتلهم او دفع الجزية والفدية مقابل سلامة اعناقهم , من اجل اطالة عمر عروشهم الذهبية , وهم يلتقون بكل بساطة على هدف واحد مشترك , بين داعش السنية , وداعش الشيعية , بحجة المحافظة على الدين الاسلامي وتطبيق حكم الشريعة الاسلامية ضد الكفار والمشركين ( المسيحيين والايزيديين وغيرهم من الطوائف الدينية الاخرى ) هكذا كانت النتجة الكارثية , في الاجرام الداعشي في القتل والذبح بوحشية تفوق عصور الظلام , فحملوا لواء الكراهية والبغض , في تمزيق اللحمة الوطنية , بكل وحشية في حرب الابادة المعلنة , ضد المسيحيين والايزيديين وغيرهم , وتطهير وتنظيف العراق منهم , انهم يرتكبون جرائم بحق الانسانية , سواء كان داعش السني , او داعش الشيعي , لا فرق بين الجلادين والسفاحين والجزارين , لانهما توحدا واتفقا على هدف واحد , في الاجرام والارهاب , ضد الطوائف غير الاسلامية , وهي مخالفة صريحة ترتقي الى الاجرام والخيانة , امام القانون والدستور , الذي نص في مادته 14 . على جميع المواطنين متساوون امام القانون , يكفل لهم حرية العقيدة والدين بكل حرية . ويجرم من يدعو الى الكراهية وبث التفرقة والفتن والنعرات الدينية والطائفية , والمخالف يقع تحت طائلة قانون العقوبات , في اعاقة المواطنين في معتقداتهم الدينية او الطائفية او القومية او العرقية . لذلك نحارب داعش السنية , في تصرفاتها الوحشية والاجرامية , في ممارساتها الوحشية , بحجة تطبيق قانون الشريعة الاسلامية , ضد المسيحيين والايزيديين وغيرهم من الاقليات الدينية اخرى . وما عليهم إلا دخول في الدين الاسلامي , واما دفع الجزية , واما القتل . فداعش السنية , وداعش الشيعية , نفس العقلية والثقافة في الوحشية والاجرام . وهما شريكان في تخريب وتحطيم العراق . لذلك السؤال الوجيه , ما الفرق بين داعش السنية عن شريكتها داعش الشيعية في الوحشية والاجرام ؟ وما الفرق بين الداعشي ( ابو بكر البغدادي ) والداعشي ( علاء الموسوي ) رئيس ديوان الوقف الشيعي ؟ . ولماذا الحكومة تحارب داعش السنية , وتترك حرية الارهاب والاجرام لداعش الشيعية ؟ بأن تكون فوق القانون والدستور والمواطن , دون حسيب ورقيب !!! . ولماذا تترك الحكومة والبرلمان لاصحاب الخرافة والشعوذة , ان يحرقوا العراق بنيرانهم ؟ لماذا لا يكون التعامل واحد عادل . في العقاب والمحاكمة , بين داعش السنية وداعش الشيعية , لماذا الكيل بمكيالين , حرام على داعش السنية , وحلال على داعش الشيعية , وهو يبرهن على الحكومة طائفية منحازة بأمتياز الى طائفة واحدة , ضد الطوائف الدينية الاخرى . ان الدواعش الشيعة , يشوهون بالاساءة البالغة في المذهب الشيعي واهل البيت , ويخالفون تعاليم الامام علي ( ع ) في القيم والمبادئ التي جاءت في ( نهج البلاغة ) ومنها ( أخ لك في الدين , او نظير لك في الخلق ) و ( أعرف الحق تعرف اهله , ولا يقاس الحق بالرجال , ولكن يقاس الرجال بالحق ) ان امثال هذا المعتوه المتطرف ( علاء الموسوي ) الكثير من زعماء الفساد الاشاوس , وهم عبء ثقيل وعار على المذهب الشيعي واهل البيت ……………… والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here