مستعجل الى السيد وزير الكهرباء المحترم..انصفوا موظفيكم المبدعين ولو لمرة واحدة!!

حامد شهاب

لم نسمع في العراق ، أن وزيرا كرم أو كافأ موظفا مبدعا قدم جهدا متميزا ضمن وزارته ، بما يستحق،  الا ما ندر،  وكأن إنصاف الكفوئين والمبدعين يعد (مثلبة) كما يبدو ، بل هي ليست من اهتمام الوزراء وكثير من المسؤولين، من وجهة نظرهم ، وهم لايتباهون بموظفين متميزين من هذا النوع ، بالرغم من ان كثيرا من هؤلاء المبدعين قدموا خدمات جليلة ، وهم في الأغلب ليسوا مثبتين على الملاك ،وهم من اصحاب العقود منذ أكثر من عشر سنوات، ولم يتم تثبيتهم حتى الان!!
وما جرى مع موظف العقد (حميد رشيد هندي) من مركز صيانة كهرباء الميكانيك بمنطقة الدورة ، يعمل منذ عام 2007 مثال صارخ على لامبالاة الدائرة الادارية بوزارة الكهرباء ازاء هذا الموظف المتميز والكفوء، وهو الان مسؤول وجبة مسائية في قاطع صيانة الميكانيك، وبامكانه لو تم تكليفه بوظيفة أعلى أن يتولى مهام (وكيل وزارة) للاندفاع العالي لهذا الرجل وكفاءته وحماسته اللامتناهية في تقديم الخدمة لمواطني أحياء الميكانيك وآسيا والشرطة والجمعية وشارع 60 وغيرها من المناطق ضمن قاطعه، وهو يعمل بلا كلل أو ملل لتلبية أي نداء إستغاثة يرفضه آخرون من زملائه طيلة ساعات ، بينما يندفع هو في دقائق يدفعه حرصه وأخلاقه وضميره وامانته وتفانيه ، لكنه لم يتم تثبيته بالرغم من مرور 11 عاما على دأبه ومواضبته واندفاعه العالي في تقديم الخدمة في أعلى درجات الالتزام بالمسؤولية، وبقيت هوامش السيد الوزير بشأن تثبيته ترقد في مكتبه او في أقسام الوزارة الادارية دون تنفيذ!!
سيادة الوزير ..إسال آلاف المواطنين في حي الميكانيك بمحلة 836 وباقي المحلات، وتأكد بنفسك ، كم يبذل هذا الموظف المعين على العقد (حميد رشيد هندي)  منذ أكثر من عشر سنوات ، من جهود مضنية ، حتى تم ايكال مسؤولية الوجبة المسائية له منذ فترة طويلة ، وهو الذي لاتربطني به اية صلة ، سوى ان هذا الرجل معدن من ذهب خالص، ولا أدري من أي ( ملة ) هو ، لكنه خلية نحل، لايجاريه اي من زملائه الاخرين ، وكثيرون منهم لايبالون بطلبات المواطنين في تصليح اعطالهم ولا يعطونها اذنا صاغية، وهو يتمنى ان يتم تثبيته على الملاك الدائم بعد كل تلك السنوات المضنية من عمله الدؤوب عرفانا بالجميل !!
إننا على ثقة بأن السيد الوزير لديه الرغبة بتثبيته وقد همش قبل اكثر من عام الى مدير عام كهرباء الكرخ وكتب الأخير مطالعة في ضوء عامش السيد الوزير يؤكد حاجته ومطالبا بتثبيته هو وموظف اخر متميز اسمه (علي محمود لطيف)وهو مهندس كهرباء ، لكن هامش السيد الوزير بشأنهما (إختفى) في أروقة الوزارة ومكتبه الخاص، حتى انهم يعرفونهما من كثرة ما كتب عنهما من مقالات، تشيد بمناقب هؤلاء المتميزين، وتدعو لتكريمهما بأن يتم تثبيتهما، إكراما لجهدهما المتفاني ويعد (حميد رشيد هندي) فعلا والمهندس (علي محمود لطيف) مثالا للموظفين القديرين والكفوءين والمتميزين ، وقد وهبهما الله من كمال الخلق في التعامل مع الآخرين ما يشكل مفخرة لوزارة الكهرباء أن فيها هكذا أنواعا من الرجال، يستحقون التقدير والتكريم والمكافأة والإشادة..!!
وعهدنا بالسيد وزير الكهرباء الاستاذ قاسم الفهداوي ، وهو (إبن عرب) ومتواضع كما نعرفه ومهندسا بارعا ضمن إختصاصه ، ومشهود له بالخبرة والكفاءة ،  منذ إن كان محافظا للانبار، ورمضان شهر الرحمة والمغفرة على الأبواب ، ان يقدر أمثال هؤلاء الرجال المتميزين ، ليكونوا قدوة للآخرين في ان من يكون على تلك الدرجة من المسؤولية فإن السيد وزير الكهرباء سيكون له داعما بما يستحق..والله من وراء القصد!!
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here