رأي روسي يعلن موعد تشكيل دولة كوردستان

نشر موقع “برافدا.رو” مقالا للكاتب دميتري نيرسيسوف عن احتمال قيام دولة جديدة – كوردستان. حتى الآن في شمال العراق. في ظل أسئلة تطرح نفسها عما سيترتب على ذلك.

يشير الكاتب في مقاله ” كوردستان.. القضية التي تستعد لأن تصبح دولة” إلى أن دولة جديدة قد تظهر بحلول نهاية هذا العام على خريطة العالم – في كوردستان العراق، وأن الاستفتاء المقرر في خريف العام الجاري 2017 قد يؤدي إلى نشوئها.

ويلاحظ الكاتب أن القضية الكوردية أصبحت في الفترة الأخيرة تحظى بشعبية كبيرة في وسائل الإعلام. ويرى أن لهذا الأمر مبرراته. فالكورد يقاتلون بنجاح في سوريا والعراق ضد تنظيم “داعش” بينما يقاتل ضدهم الجيش التركي، وفي الوقت نفسه يتلقون دعما عسكريا من الولايات المتحدة .

وبفضل ذلك، أصبح الكثيرون يعلمون أن الكورد – هم أكثر الشعوب المقسمة في العالم، وأن الأراضي الكردية التقليدية، التي يعيش عليها قرابة 40 مليون كوردي، موزعة ما بين تركيا، إيران، العراق وسوريا.

يقول الكاتب نيرسيسوف إن الكورد يحلمون منذ زمن بعيد بدولتهم المستقلة الخاصة بهم، ولكنهم حتى الآن لم يتمكنوا من تحقيق ذلك، وإن أي محاولات كانت تبذل في هذا الاتجاه كانت تقمع بقسوة شديدة من قبل الحكومات المعنية. وبالتالي، بقيت القضية الكوردية على مدى عقود طويلة لغما مزروعا تحت استقرار منطقة الشرق الأوسط الكبيرة.

ويضيف نيرسيسوف أن فرصة إنشاء دولة كوردية مستقلة بالكامل، بدأت تلوح في الأفق مع بدء الحرب الأمريكية ضد عراق صدام حسين، حيث شارك الكورد فيها بنشاط الى جانب الأمريكيين، ونالوا لقاء ذلك دستورا عراقيا جديدا بأمر من ممثل واشنطن بول بريمر، الذي منح إقليم كوردستان وضعا خاصا في عداد العراق الذي تعرض للفدرلة، وكذلك منح الكورد الحق في إجراء استفتاء على الاستقلال والانفصال.

ويورد الكاتب هنا رأي الاستراتيجيين الكورد بأن الوقت قد حان لاستخدام هذه الأداة القانونية، عبر الاستفتاء، الذي سيُجرى في الخريف المقبل، والذي ستكون نتيجته من دون أي شك تصويت الكورد في شمال العراق لمصلحة الاستقلال.

غير أن هذا الوضع يعني وفقا للكاتب دميتري نيرسيسوف ظهور بؤرة للتوتر والصراعات الجديدة. وذلك، لأسباب عديدة تكمن في مواقف الدول المعنية بقضية الكورد في المنطقة (تركيا، إيران، العراق وسوريا)، والتي ترفض من حيث المبدأ ظهور دولة كوردية مستقلة ، بحسب رأي الكاتب .

وكانت صحيفة “الرأي اليوم”، كتبت في مقال افتتاحي بعددها الصادر في 21 مارس/آذار الماضي ، أن ” مشاركة الكورد في الحرب على داعش لا يمكن أن تتم دون مقابل، ولا بد أن هناك ضمانات أميركية وروسية، بأن يكون المقابل هو الدولة الكوردية المستقلة، وتصحيح خطأ تاريخي بإلغاء معاهدة سيفرز عام 1921 التي أكدت على هذا الحق”.

وأوضحت الصحيفة، أن “سقوط تنظيم داعش قد يعني قيام الدولة الكوردية، أو يمهد لها، وكل ذلك يتم بقرار أممي وأميركي بالدرجة الأولى”.

وأشارت الصحيفة،الى أن “حق تقرير المصير الذي يتحدث عنه السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان، هو إعلان قيام الدولة الكوردية المستقلة في شمال العراق، كمكافأة للكورد على قتالهم لتنظيم داعش وتقديم أكثر من ألف شهيد في المعارك التي خاضتها قوات البيشمركة لإخراجها من جبل سنجار وكركوك، وأحياء الموصل الشرقية جنبا الى جنب مع القوات العراقية والخبراء العسكريين الأميركيين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here