ناتو سني

مالوم ابو رغيف

 قال احد المحللين السياسيين السعوديين بان امريكا ادركت خطأ ادارة اوباما بتعويلها على ايران في محاربة الارهاب وانه لا يمكن القضاء عليه الا من خلال المنظومة التي خرج منها وهي المنظومة السنية، لأجل هذا الوصول الى هذا الهدف تنعقد القمة بين الرئيس ترامب وبين الملك سلمان لتأسيس ناتو سني مهمته القضاء على الارهاب في الطائفتين الاسلاميتين السنية والشيعية.

واضاف بان الناتو السني اذا ما تأسس سيكون قوامه ن مصر والاردن والمغرب ودول الخليج وربما باكستان وتركيا ايضا لضمان بعض الانتصارات في سوريا ولو على سبيل التباهي.

 وبالطبع فان هذا الحلف العقائدي سيحتاج الى تمويل وتسليح وتدريب ومناورات وخبراء وخطط وتجهيزات غذائية ودوائية ورواتب الخ  يعني مليارات الدولارات السنوية  التي تنفق على الهباء.

مصر والاردن والمغرب ان اشتركت في هذا الناتو فانها فرصة سانحة لها  لتشغيل الايدي الكثيرة العاطلة عن العمل. وهي بالطبع لن تدفع ولا دولار واحد لأنها لا تحتاج الى  حماية وبمقدورها حماية نفسها من الارهاب…

 اما باكستان فربما تعتبر الارهاب احد الوسائل الناجعة لتقليل عدد السكان  المتزايد نتيجة اتباع الشريعة الاسلامية التي تحرم  تنظيم النسل. فالتفجيرات اليومية تقتل يوميا العشرات من السابلة الفقراء، اما الاغنياء فهؤلاء لا يموتون بسهولة.

الامريكيون ينحصر دورهم في مهمتين

الاولى انتاج مزيد من الاسلحة وتجهيزات الحرب وبيعها على دول الخليج وبالاساس السعودية البقرة الحلوب، التي ستحرقها باليمن وفي سوريا او ستحرقها الشمس والصدأ.

والمهمة الثانية هي الابقاء على الارهاب والتلويح بالخطر الايراني الوشيك حتى تبقى الحاجة الدائمة للناتو السني.

دول الخليج وهي ترتعب كالفأرة امام القط الايراني الموتثب لاكلها والمهزومة معنويا من الخسائر التي يعاني منها مرتزقتها في سوريا وفي اليمن، مستعدة ان تدفع حتى اخر ريال يتبقى من ثروتها النفطية لحمايتها من اي خطرحتى لو كان افتراضيا، ذلك ان الناتو السني وجد من اجل صيانة سلامتها حسب ما يقوله الرئيس الامريكي دونالد ترامب دام ظله.ـ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here