الجبوري يحذر من إحداث “شروخ” في العملية السياسية عبر “مشاريع خارجية مسلحة”

حذر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، من إحداث “شروخ” في العملية السياسية عبر “مشاريع خارجية مسلحة” وأخرى “مغلفة بالسلمية”، وفيما أشار إلى أن العراقيين “غير مستعدين” لحمل السلاح على بعضهم، أكد أن مشروع المصالحة الوطنية يحتاج إلى تقدم تطبيقي فعال.

وقال الجبوري في بيان، “مازالت الكثير من المشاريع الخارجية المسلحة منها أحيانا والمغلفة بالسلمية ‏أحيانا أخرى ‏تسعى للوصول إلى أهدافها في إحداث شروخ في العملية السياسية وزعزعة أركانها تحت شعارات زائفة وكاذبة ومضللة تدعي الالتزام بالدستور ولكنها تلتف عليه فهي تؤمن ببعضه وتكفر ببعض وتنتقي ما يعجبها وتدير ظهرها لما لا ينسجم مع أفكارها المستوردة أو بشكل أدق مع مصالح الجهات الممولة والداعمة والمحرّكة لها”.

وأضاف أن “العراقيين غير مستعدين لحمل السلاح على بعضهم البعض فهم لم يفعلوا ذلك مطلقا فيما مضى وما كان من احتراب في أيام التصعيد الطائفي كان بين جماعات كانت تُمارس استهداف المواطنين من هذا الطرف أو ذاك محاولة تعبئة وتحشيد الشارع لصالح أجنداتها وأفكارها وطموحاتها الإرهابية والسياسية، ‏بل نسعى إلى تحقيق التعايش الذي يعني التقبل والتفاهم والاندماج وحب التنوع الذي ينتج إيمان بالآخر ووجوده وتقبل لفكرته”.

وتابع الجبوري “لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مشروع المصالحة الوطنية في العراق وما زلنا نلاحظ أن المشروع يحتاج إلى أن يتقدم أكثر في المجال الميداني التطبيقي بشكل فعال وحقيقي”، مبينا أن “مشروع المصالحة ما يزال في طور التنظير والترويج والتسويق الإعلامي وهو أمر جيد ولكنه لا ينسجم مع الحاجة الفعلية والملحة والضرورية ولا مع الوقت المتبقي لنا خصوصا وأننا نغالب ونسابق الزمن والعدو في مخططاته الخطيرة”.

وكان الجبوري شدد، الأربعاء (17 ايار 2017)، على أن العراقيين سوف لن يتنازلوا عن أي شبر من أرض العراق لصالح المشاريع “العدوانية الخارجية مهما كان الثمن”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here