حركة الوفاق الإسلامي تحذر سلطات البحرين من المضي في سياسة التنكيل بحق الشيعة

على أثر الجريمة البشعة الأخيرة لحكام آل خليفة

لا شك أن استمرار سياسة حكومة آل خليفة في التضييق وممارسة الإرهاب الرسمي وعلى نحو سافر ومكشوف أمام أنظار العالم بحق شيعة البحرين الطيبين المسالمين والمكافحين ضد التمييز والاقصاء الطائفي؛ حيث ظل شعب المملكة يتعرض بشكل يكاد يكون يومياً لمخاطر القتل والاعتقال والملاحقة ومداهمة البيوت والحصار والعزل والتمييز، والى غير ذلك مما يؤشر جريمة تطهير طائفي بأبشع أدوات القتل والإرهاب والتضييق، بواسطة القوات الأمنية والعصابات الإجرامية، ومحاكمات صورية على يد قضاة تابعين للعائلة الملكية الخليفية؛ الأمر الذي يمس هيبة ومكانة المنظمات الحقوقية في العالم وعلى رأسها الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكناً تجاه المأساة الإنسانية في مملكة البحرين.

ما حصل خلال اليومين الماضيين من هجوم قوات التدخل البحرينية مدعومة من قوات سعودية على منزل سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم رمز الحراك الوطني المسالم المطالب بالإصلاح، والمحاصر منذ نحو سنة، والصادر بحقه حكم تعسفي بالسجن لمدة عام، واسقاط الجنسية البحرينية عنه، وهو قانوناً مواطن له كافة حقوق المواطنة؛ ولقد أسفر هذا الهجوم الوحشي عن قتل ستة مواطنين متحصنين وجرح (200) شخص، واعتقال (300) آخرين، وهو ما يؤشر جريمة ضد الإنسانية وفق أبسط منطق قانوني.

هذا ونلفت أن سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم (76 عاماً) هو ابن النجف الأشرف، وخريج حوزته العلمية، وتلميذ مراجعه العظام كالإمام الخوئي (قدس سره)، والإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره)، فهو مطالب قبل شيعة العام بحماية ابنه البار وشيعة البحرين المظلومين الذين يعانون الامرين من عسف حكامهم منذ سنين، وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الشجب والاستنكار التي ثبت عدم جدواها … وبدورنا نحذر حكام البحرين من المضي في هذه السياسة الرعناء التي سوف لن تجلب على المملكة سوى التشظي والانقسام والانفجار من الداخل، واحداث هزات تتعدى حدودها الى المنطقة والعالم، ذلك لان هذه الانتهاكات الخطيرة هي احد اثار المؤامرة السعودية – الترامبية الأخيرة والتي حيكت خيوطها في الرياض، ولذا فأن الشيعة حول العالم معنيون بالرد.

المكتب السياسي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here