تضارب مواقف الأحزاب الكوردستانية حول المشاركة بالانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة

رووداو – أربيل

باستثناء الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لا تجد أحزاب إقليم كوردستان أي سبب لعدم مشاركة الكورد في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة.

وأوضح نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نيجيرفان البارزاني، أنه “إذا استمرت سياسة الأكثرية والأقلية في العراق، فلا يوجد داعٍ لمشاركتنا في الانتخابات المقبلة”.

وتنتهي صلاحيات البرلمان العراقي الحالي في يوم 30 نيسان من عام 2018، وحول مشاركة الكورد في الانتخابات العراقية المقبلة، بدأ التباين في وجهات نظر الأطراف السياسية بإقليم كوردستان يطفو على السطح منذ الآن.

بدايةً جاءَ التوضيح من قبل عضوٍ بالمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، قال فيه إنه “يجب ألا يشاركوا في الانتخابات العراقية المقبلة”.

وبعد ذلك أوضح نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نيجيرفان البارزاني، خلال مقابلة مع قناة العربية، بالقول: “إذا استمرت السياسة الانفرادية والمذهبية على أساس الأكثرية والأقلية، كما حصل عند تأسيس الحشد الشعبي، فإننا لا نجد ضرورةً للمشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، وبالتالي نُعطي شرعيةً لتلك القرارات التي لا تصبُّ في مصلحة إقليم كوردستان نهائياً”.

وقبل مقابلة نيجيرفان البارزاني، كشف كلٌ من المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمود محمد، وعضو المكتب السياسي للحزب، جعفر إبراهيم، لشبكة رووداو الإعلامية، أن “الحزب الديمقراطي الكوردستاني يبحث مسألة المشاركة بالانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة”.

من جهته أوضح مسؤول في الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يمتلك 21 مقعداً في البرلمان العراقي، أن “الكورد لم يتخذوا أي قرار جديد بشأن المشاركة في الانتخابات المقبلة”.

وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، سعدي بيره، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه “لم تتم مناقشة موضوع المشاركة في الانتخابات العراقية، ونحن لازلنا جزءاً من هذا البلد الذي يُسمى العراق، لذلك يجب أن يتم تقييم المشاركة في الانتخابات والإحاطة بالنتائج”.

وفي الإطار ذاته تُعتبر وجهة نظر حركة التغيير قريبةً من الاتحاد الوطني الكوردستاني، فحركة التغيير التي تشارك في العملية السياسية ببغداد من خلال نائب رئيس البرلمان العراقي ووزير الهجرة والمهجرين، لا تجد أي حجة لعدم المشاركة في الانتخابات العراقية.

وقال المتحدث باسم حركة التغيير، شورش حاجي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن “المجلس الوطني لحركة التغيير لم يتخذ أي قرار بخصوص المشاركة بالانتخابات العراقية القادمة، وعندما يحدث أي تغيير جديد، فسوف نكشف موقفنا للأطراف السياسية، ولشعب كوردستان”.

وأضاف حاجي أن “حركة التغيير لا تجد أي سبب لمقاطعة الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة”.

مشيراً إلى أنهم “سجلوا اسم حركة التغيير في اللجنة العليا المستقلة للانتخابات، كـ(مكون سياسي)، فيما يتعلق بالانتخابات العراقية المقبلة”.

بينما أوضح المتحدث باسم الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، هادي علي، أنه “لا يوجد أي قرار يُفضي بعدم مشاركة الكورد، أو الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، في الانتخابات المقبلة”.

وأضاف علي أن “على الكورد المشاركة في هذه العملية، وعندما يُجرى الاستفتاء أو تطفو تطورات جديدة على السطح، فإن القيادات الكوردستانية ستتخذ قراراً في هذا الإطار من خلال التصويت بغالبية الأصوات”.

وتابع المتحدث باسم الاتحاد الإسلامي الكوردستاني أنهم “من أجل تسجيل اسم حزبهم، اتخذوا الوسائل القانونية الخاصة باللجنة العليا المستقلة للانتخابات في بغداد”.

في حين أوضح المتحدث باسم الجماعة الإسلامية في كوردستان، ريبوار حمد، لشبكة رووداو الإعلامية، أنه “طالما أنهم جزءٌ من العراق، فسوف يستمرون بالمشاركة في انتخابات هذا البلد”.

وأشار حمد إلى أنه “يجب ألا يتخذ طرف واحد القرار في هذا السياق، وحول موضوع المشاركة يجب أن يتم اتخاذ القرار بالإجماع، لكي نتحمل جميعاً نتائج هذا القرار”.

وزادَ المتحدث باسم الجماعة الإسلامية في كوردستان بالقول، إن “حزبهم قَدّم اسمه للجنة العليا المستقلة للانتخابات”.

أما القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، خسرو كوران، فأوضح آخر موقف للحزب حيال الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة، وقال إنه “لا يوجد قرار مؤكد حول المشاركة أو مقاطعة الانتخابات العراقية المقبلة، وهذا الموضوع يتوقف على التطورات السياسية والمباحثات بين الأطراف السياسية وإجراء الاستفتاء”.

كما كشف خسرو كوران أن “الحزب الديمقراطي الكوردستاني سجل اسمه في اللجنة العليا المستقلة للانتخابات”.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here