الاستاذ عبد الحسين شعبان : هل فعلا استهزأت بالامام المهدي امام السعوديين كما يدّعون؟

الاستاذ عبد الحسين شعبان شخصية عراقية ولد في مدينة النجف الاشرف عام 1945 تصفه قناة العربية المملوكة للعربية للسعودية بأنه :
مفكر وباحث عراقي متخصص في القضايا الاستراتيجية العربية والدولية درس وتعلّم في النجف وبغداد وتخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بغداد واستكمل دراسته العليا في براغ حين نال درجتي الماجستير والدكتوراه (مرشح علوم) في القانون (دكتوراه فلسفة في العلوم القانونية).
عضو في اتحاد الكتاب العرب وعضو في اتحاد المحامين العرب وممثل اتحاد الحقوقيين العرب في اليونسكو وعضو “شرف” في اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينين وعضو منتدى الفكر العربي وعضو اللجنة العلمية للمعهد العربي لحقوق الانسان ، اضافة الى إشغاله منصب عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الانسان، ورئيسها السابق في بريطانيا.
أمين عام منظمة العدالة الدولية وأمين عام مركز الدراسات العربي – الاوربي، وأمين عام منتدى حقوق الانسان. واستشاري في عدد من المنظمات الحقوقية والثقافية والدوريات العربية. الى هنا ينتهي توصيف قناة العربية .
اذا هو شخصية عراقية يحتل مناصب عدة وبكل تاكيد له رايه السياسي وعقيدته و التي يقال بانها يسارية الاتجاه وان لم تكن تعني تمام الالتزام بمبادئها الاشتراكية وحيث ان لكل رأيه فمن الطبيعي ان تكون عقيدة وافكار الاستاذ شعبان محترمة كون الانسان حر بعقيدته وافكاره وأراءه .
وكعراقي متابع للاوضاع السياسية بشكل عام و العربية بشكل خاص وحيث انه ليس لدي اي وسيلة اتصال بالاستاذ عبد الحسين شعبان فانني اضطررت ان اخاطبه من خلال موقع العراقيين ( صوت العراق) عن حديث منقول عنه لمجرد معرفة صحته من عدمه ليس اعتراضا على رأيه لان كل الاراء محترمة ولكن لتنبيهه اولا الى ان الخليجيين يعتبرونه( احد كبار المفكرين الشيعة ) وهذا ما لا يقبله الاستاذ شعبان لنفسه لان يوصف بالشيعي اما احد المفكرين الكبار فهذا بكل تاكيد مقبول عنده ، وانهم يستشهدون بما يقوله لهم بالاحاديث الخاصة ليهاجموا المذهب الشيعي ويستهزؤوا بائمة الشيعة باعتبارهم ينقلون كلام ورأي ومعتقد ( احد كبار المفكرين الشيعة عبد الحسين شعبان ) ومن هنا وددت فقط معرفة حقيقة ما نقل عن الاستاذ شعبان من عدمه مع كل التمنيات لشخصه الكريم بالصحة و النجاح و التوفيق في مهامه الكثيرة التي يقوم بها .
يقول الجنرال السعودي السابق و الكاتب حاليا الاستاذ انور عشقي في مقالة له بعنوان ( الامة العربية تنتفض من جديد ) نشرها في موقع فكرة التابع لمعهد واشنطن التالي : (( أذكر أنني عندما كنت في مؤتمر التأسيس لمركز الحواريين اتباع الأديان الذي دعت إليه المملكة في “فيينا”، تحدثت مع أحد كبار المفكرين الشيعة من العراق، وهو “عبد الحسين شعبان”، فقال لي: “عندما كنت صغيرا؛ قالت لي أمي: هل تعلم أني كلما ودعتك إلى المدرسة؛ كنت أذهب إلى ضريح محمد بن الحسن العسكري، وأساله أن يحفظك ويحميك. فقلت لها يا أماه: العسكري لم يتمكن من حماية نفسه وهو حي، فكيف يستطيع أن يحميني وهو ميت. وهنا يتجلى الفرق بين التشيع العربي والتشيع الفارسي)) انتهى المنقول عن الاستاذ عشقي .
وسؤالي للاستاذ شعبان هل هذه الواقعة حقيقية ؟ صحيح انك لا تؤمن بالمذهب الشيعي وعقيدتك مخالفة له تماما ولكن هل ان وصف الحادثة دقيق بكلماته باعتبار ان الامام محمد بن الحسن هو المهدي وهو ليس بميت كما تقول واكيد ان والدتك ( رحمها الله ان كان متوفاة واطال في عمرها ان كانت على قيد الحياة ) تعرف جيدا وقد قالت لك بانه حي حسب العقيدة الشيعية فكيف تقول لها بانه ميت وهي لا تبين لك الحقيقة ، لذلك اقول قد يتقول عليك السعوديون ذلك وان كان ؟ فلك ان تعاتب الاستاذ عشقي ، ومن جانب اخر هل فعلا يعتبرك السعوديون و الخليجييون بانك احد كبار المفكرين الشيعة ؟ وهل تقبل ان تتهم بانك ليس فقط بمفكر شيعي بل باحد كبار المفكرين الشيعة ؟
اسئلة اتمنى الاجابة عليها ليس من باب استنكاري لما تعتقد فكلنا احرار بمعتقداتنا ومعتقداتنا محترمة ولكن لمجرد معرفة الحقيقة خصوصا عندما يكون الكاتب شخص بارتباطات وانتماءات وسوابق انور عشقي .

محمد العبد الله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here