إقالة النائب محمد الطائي دليل على سفالة ساسة احزابنا

نعيم الهاشمي الخفاجي

اتذكر بحقبة السبعينات كانت فترة بداية شبابنا وكانت الحرب العربية اﻷهلية دائرة في لبنان لقتل اللبنانيين والفلسطينيين في اسم الشعار البائس لاصوت يعلو على سلاح المقاومة وارتكبت  الميليشيات الفلسطينية جرائم يندى لها جبين البشرية بحق المواطنين اللبنانيين من المسيح والشيعة والدروز والعلويين، كان شقيقي اﻷكبر أصدقائه  كبار الشيوعيين المرحوم شمران الياسري واخوته وابنائه، تطرقوا للحرب اﻷهلية قالوا في لبنان لاتوجد عشائرية وإنما توجد أحزاب  كل حزب يدافع عن أفراد حزبه، بعد سقوط صنم هبل جرذ العوجة الهالك وعارها ابتلانا الله سبحانه وتعالى في اﻷحزاب والمتحزبين رغم انبطاحهم وخناثتهم والتي تجاوزت الخناثة ووصلت إلى مرحلة الديوثية تراهم منبطحين أمام  سفلية فلول البعث ويتاجرون بدماء أطفالنا  ونسائنا في اسم وحدة العراق سرقوا اموالنا في اسم الخوف على أموال الشعب، أصبح  اﻹنتماء للأحزاب ضرورة لمن يبحث على وظيفة ﻷنه لايمكن الحصول على وظيفة في عراقنا العظيم بدون اﻹنتماء للأحزاب حتى أن احد اﻹخوة من اهالي العزيزية ذهب لجماعة حزب متخصص بسرقة النفط طلب منهم التوظيف وعنده شهادة محترمة  قالوا له نوظفك لكن بشرط تترك تقليد السيد السيستاني وتقلد شيخنا وكل جمعة تأتي لحضور صلاة الجمعة التي يؤمها وكيل شيخنا، اصبح مقلدوا السيد السيستاني اعزه الله الحلقة اﻷضعف حيث تم حرمانهم من حق التوظيف، الكثير من المنتمين للأحزاب تم مكافئتهم برواتب تقاعدية لهم وﻷبنائهم بل حتى ابنائهم وبناتهم الذين ولدوا في الغرب تم منحهم رواتب تقاعدية وتم حرمان المناضلين الوطنيين الشيعة من ابسط حقوقهم، النائب محمد الطائي انضم للمعارضة وهو عمره لم يتجاوز 18سنه وانشد اغاني وطنية تذم البعث وصدام في اسم مستعار ( احمد أهوازي) هاجر للغرب، درس، ناضل قدم الكثير ﻷبناء شعبه، فتح قناة فضائية وكان له دور في بث اعترافات المجاميع اﻹرهابية بل هو نفسه اجرى حوارات مع الذباحين وكشف اجرامهم، حاول فلول البعث قمع صوته وغلق قناته التي كانت تبث من اﻹمارات والتي كانت خائفة من ساسة الشيعة في بداية سقوط الصنم لكن بعد اتضاح عدم وجود مشروع سياسي لساسة احزاب الشيعة بدأت قطر والامارات والسعودية ترسل لنا البهائم المفخخة وفتاوي الشذبح والقتل، الامارات اصدرت قرار بغلق قناة الفيحاء، جلال طالباني وبعد مناشداتنا له استجاب وسمح للفيحاء ان تبث من السليمانية استهداف الطائي من قبل الإمارات  ﻷسباب طائفية وبسبب وشايات ساجدة  طلفاح وبناتها، محمد الطائي تبنى اقليم البصرة وحصد اصوات أهلة  دخول 4 نواب بفضل أصواته  من كتلة سيد عمار الحكيم، نعم دخل للبرلمان عن طريق أصوات  النائب الطائي 4 نواب لكتلة المواطن، وبما أن الطائي مستقل فقد تخلى عنه الجميع وعندما تم اعتقاله من قبل إعراب  الإمارات  من شاربي بول  البعير والمولعين في الغلمان للأسف شاهدنا صمت الحكومة  العراقية واﻷحزاب الشيعية وكأنهم فرحون لقيام اوباش اﻹمارات في اعتقال النائب الطائي ﻷسباب طائفية ومذهبية بغيضة، اﻹمارات توفر الدعم والسكن ﻷشخاص متورطين في سفك الدم العراقي وهم اﻷولى في اﻹعتقال وليس النائب الطائي، اسقاط عضوية النائب الطائي من البرلمان عمل مرفوض ومشين هو لم يتغيب من الحضور كما زعم سليم الجبوري والذي حضر الى الاتحاد اﻷوروبي بخريف عام 2013 وبصحبه مفتي ساحات الذل رافع الرفاعي شتم  رئيس الحكومة  بوقتها نوري المالكي وتبرئة القوى القاعدية البعثية الداعشية، اياد علاوي عضو في البرلمان ويحضر لربما كل سنة مرة واحدة للبرلمان لم يتم فصله، بل حاول سليم الجبوري فصل نواب البرلمان المنضمين في قوات الحشد الشعبي وفشل، قبول كتل الشيعة في إسقاط  عضوية النائب الطائي عمل مشين ووصمة عار في جبين هذه الكتل و دليل  لايقبل الشك ان في عراقنا الجديد لامكان للنواب الشيعة المستقلين ولامكان للمثقف والكاتب والمسؤول الشيعي الغير متحزب، انا اختلف تماما مع نهج محمد الطائي في دعوته الى اقليم البصرة العقل والمنطق يقول ويلزم محمد الطائي في المطالبة في حكومة اقليم وسط وجنوب لوضع حجر اساس قوي لخلاص شيعة العراق من مخططات ومؤآمرات العربان البدوية الشيطانية، العقلية البدوية مستعدة للانتحار وخسران كل شيء من اجل قتل شيعة العراق وحكمهم واذلالهم، شعب البحرين طالب في بقاء الملك الكسيف في السلطه لكن بطريقة نظام حكم ملكي دستوري لكن انظروا ماذا فعل في شعب البحرين حيث اكثر القتل ﻷبناء المكون الشيعي بطرق قذرة ونتنه، موافقة كتلة المواطن في اقالة الطائي ﻷن المرشح البديل من كتلة المواطن، ندعوا كل الكتاب والمثقفين في دعم مظلومية النائب محمد الطائي ودعوة السيد عمار الحكيم في اعادة النظر حول ترشيح نائب من كتلته لشغل عضوية النائب الطائي، يفترض يبقى كرسي النائب شاغرا ويكتب على الكرسي اسم النائب والذي اختطف وأسر  بقرصنة وأسلوب  غدر، السيد الحكيم اطلع حاكم اﻹمارات على مشروع مصالحته التاريخية فلماذا لم يكلم حاكم الامارات في فك أسر النائب المختطف محمد الطائي، لماذا رئيس الحكومة ووزارة الخارجية ونواب الرئيس ورئيس الجمهورية لم يطالبوا حاكم الامارات في فك أسر  النائب محمد الطائي؟ نواب فلول البعث مع أسر  وإعدام  النائب الطائي، النواب اﻷكراد الذي يهمهم مكونهم فقط، النواب والساسة الشيعة الذي  يهمهم احزابهم فقط فمن ذا الذي يدعم ويطالب ويحمي الشيعة المستقلين الغير متحزبين، للظاهر في عراق المقدسات لامكان للنائب والمثقف والكاتب الشيعي المستقل، تبا وتعسا لهذا الوضع المزري والمقرف مع تحيات نعيم  الهاشمي الخفاجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here