اختتام المهرجان الشعري التضامني الثاني للتيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم

محمد الكحط – ستوكهولم-
تصوير: باسم ناجي
كما في المهرجان التضامني الأول قضينا يومين متتاليين في وهج الشعر وتألق الكلمات التي الهبتنا الحماس والنشوة والعناق مع الوطن وتحسس آلام أبنائه، ومعاناة أطفاله ونسائه وشبابه، كلمات ألهمتنا الكثير من الحب والتضامن، كانت فرصة رائعة ومبادرة تستحق التثمين من قبل تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم، ولحظات عاطفية عاشها أبناء الجالية العراقية في ستوكهولم، وهم يستمعون للشعر العراقي بأنواعه، من خلال المهرجان الشعري الثاني، الذي عقد خلال 20-21 آيار 2017 في ستوكهولم.
نعم لقد حلقنا في فضاءات الوطن، كانت لحظات وجدانية لا تعوض، فشكرا لتنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم، وللشعراء الذين أحيوا الفعالية التضامنية مع حراك شعبنا من أجل الخلاص من المحاصصة الطائفية والفساد والإرهاب، كانت كوكبة الشعراء المبدعين منسجمة في الأداء ومتفاعلة مع الحضور الذي طالب الشعراء مرارا بتقديم المزيد.
بدأت الفعالية بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت استذكارا لأرواح شهداء الوطن والحرية، بعد الترحيب بالضيوف والشعراء والحضور جميعا من قبل عريفتي الحفل السيدة زينب مسلم والسيدة دنيا رامز، ومن ثم دعا الأستاذ نبيل تومي السيدة نجية حسين الساعدي (أم بشرى) والسيد وحيد سالم الزهيري (أبو ولسن) لإيقاد شمعتين إيذانا ببدء الفعالية التي عقدت تحت شعار، ((التضامن مع الشعب العراقي في حراكه الجماهيري ضد الإرهاب والفساد))، و((لا للإرهاب، لا للقوى الظلامية نعم للدولة المدنية الديمقراطية))، وقدمت السيدة خولة مريوش كلمة التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم، ومما جاء في الكلمة…((…شهدت بلادنا تطورات مهمة أشرت الى استمرار الازمة العامة وتعمقها… وطبيعي كان من أبرز نتائجها  الفشل في اقامة بديل مدني ديمقراطي حقيقي…. أزمة تتداخل فيها مشكلات حقيقية تتعلق بنظام المحاصصة الطائفية وصراع الكتل المتنفذة والتشنج في علاقة الحكومة مع حكومة اقليم كردستان وتسييس الدين وتوظيفه… وغيرها…وقد ولدت أوضاع البلد المأزومة سخطاً وتذمراً واسعين، وحراكاً سلمياً يجسد رفض الجماهير لاستمرار مسلسل الأزمات وتحمل تبعاته، ويضغط هذا الحراك باتجاه تحقيق الاصلاح والتغيير الذي غدا مطلباً جماهيرياً ملحاً…. الاصلاح باتجاه اقامة الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية على أساس العدالة الاجتماعية، دولة المؤسسات والقانون كاملة السيادة.. وهذا ما يدخل في صلب عمل التيار الديمقراطي العراقي…)).
بعدها تم التعريف بالشعراء الضيوف وأولهما الشاعران حمزة الحلفي وأدهم عادل، القادمان من العراق، تلاهما بعد استراحة قصيرة، الشعراء فاضل السلطاني وهيوا ره ش الذي قرأ قصائده باللغة الكردية، ووفاء الربيعي وإنغريد هوفمان التي قدمت قصائدها باللغة السويدية، ووسط الكلمات والتفاعل معها، حيث أمتزجت المشاعر والأحاسيس، أنتهى اليوم الأول، بعد مشاهدة فلم من إعداد صبري إيشو، لنعود في اليوم التالي لنستمع لقصائد الشعراء فرج بيرقدار وطالب عبد الأمير وصبري إيشو ورزاق عبود الذي قرئت قصائده بالنيابة لتعذر حضوره بسبب وضعه الصحي، كما تم الاستماع من جديد لقصائد الشاعرة وفاء الربيعي وفاضل السلطاني، وبعد الاستراحة كان اللقاء الممتع من جديد مع حوار شعري وقصائد الشعر الشعبي عن الوطن ومعاناة الشعب والانتفاضة وعن الحب والغزل، بين الشاعرين حمزة الحلفي وأدهم عادل، حيث تألقا معاً وتفاعلنا معهم وكأننا في مركب مبحر لا نعرف الى أين، أنقضت الساعات وكأنها ثوان…كانت لحظات تجلي وحنين، بعدها تم تكريم جميع الشعراء المشاركين ومن ساهم من إنجاح هذه الفعالية الجميلة.
صور من الفعالية:

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here