الإرهاب يستهدف مصر .. أقباطا ومسلمين

فراس الغضبان الحمداني

مرة أخرى يوجه داعش ( خلايا الشياطين المسلمين ) سهام الحقد والغل والإنتقام من الشعب المصري في محاولة بائسة لإشعال الفتنة الطائفية بين المسيحيين والمسلمين مخترقا كل الحواجز وضاربا بعنف في الكنائس القبطية التي يؤمها المصلون الملتزمون ، حيث شن اليوم في المنيا مهاجمون أوباش متطرفون احدى الحافلات المتجهة في رحلة الى دير الأنبا صموئيل وهي مخصصة للاطفال والنساء حيث نفذوا جريمتهم البشعة التي أدت الى مصرع 29 ضحية وجرح العشرات ، وأثارت المزيد من الأسئلة حول ماهية تلك التفجيرات التي تستهدف إحراق مصر لحساب الأجندات الصهيونية والتركية والقطرية بعد التمكن من العراق وليبيا وسوريا واليمن وجعل تونس والجزائر وشمال أفريقيا جميعا تحت طائلة العنف والفوضى المستمرة حتى اذا تمكنوا من الجميع جعلوا إسرائيل سيدة المنطقة بدعم غربي مباشر ورعاية امريكية وخليجية .

 

أن هذه التفجيرات الإرهابية تمثل حلقة من حلقات المسلسل الطويل لأعمال الإرهاب الخطير الذي يضرب الدول العربية عبر التنظيمات الدينية الموجهة من المخابرات الغربية الصهيونية الأمريكية والخليجية ، ولا يمكن فصلها عن القصف الصاروخي المتكرر على بعض المناطق العربية لتأكيد إستراتيجية ترمب المتمثلة بتمكين بعض الدول من محور الممانعة والمقاومة وبالرغم من أن مصر لم تنضم الى هذا المحور رسميا لكن السلوكيات الرسمية للرئيس     السيسي تشير الى نوع من التماهي مع المقاومة فالقاهرة ترفض الضعف والتفاوض مع كل قوى الارهاب وأعلنت مرارا أنها ضد مشاريع احراق العالم العربي لذلك فهي مستهدفة وضمن دائرة الخطر.

 

ان القرار الامريكي مايزال  يتمثل بنوع من التعاون الكبير مع تركيا وقطر وعبر منظمات ارهابية تسمى ( حسم ولواء الثورة ) الى  ضرب مصر وتركيعها ثأرا لعصابة الإخوان التي سقطت بإرادة مصرية واعية بعد أشهر عجاف من حكم شياطين الإخوان المسلمين الذين بادروا الى بيع مصر  وفتحوا الأبواب لتلك الدول التي يتحكم بهما مجانين متحالفون مع الصهيونية العالمية البغيضة التي تفعل كل ما بوسعها لتدمير العالم العربي والإسلامي وتمكين القوى الارهابية منه لحسابات خاصة فإشعال الفتنة بين الأقباط والمسلمين مطلب قديم هدفه تقسيم البلاد وتكوين دولة في جزء من مصر لحماية المسيحيين بينما يتم الضغط على كيان عربي على ان تترك سيناء كوطن لليهود ممتدا حتى شمال فلسطين المحتلة وهذا مشروع كبير متجانس قديم ومتجذر فإذا سقطت مصر سقط العرب ولم يعد لهم من وجود.

 

مصر بمسلميها ومسيحييها لم تستسلم ولن تستسلم وسوف تبقى على العهد مقاومة للمشروع الغربي – الصهيوني الذي يمثل حلقة متقدمة من حلقات الحقد الدفين ضد العرب والمسلمين والاقباط وبأدوات عربية وإسلامية ومن خلال جماعات العنف الديني المتطرف والعشوائي وهذه التفجيرات ستكون عاملا مضافا لعوامل عدة سابقة تعلقت بكم هائل من الأفعال والاعمال الصادمة للمحور التركي – القطري الذي جرى الإعداد لها مطولا وبرعاية من إسرائيل ودوائر المخابرات الامريكية الإسرائيلية ولكنه لن ينجح فمصر قوية بأهلها وحكومتها وأعتدالها وتنوعها وستظل هي ام الدنيا الجميلة الرائعة المزدهرة المنتصرة وكلنا معها.

 

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here