ثبوت رؤية الهلال ومكاتب المراجع ووحدة الصف الشيعي

ثبوت رؤية الهلال ومكاتب المراجع ووحدة الصف الشيعي
أهمية هلال شهر رمضان ارتبطت بأهمية هذا الشهر نتيجة فرض الصيام فيه من أوله الى أخره قال الله سبحانه وتعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدَّى للناس و بينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ….) ، وهذا الصيام له ثوابه العظيم إذا قام العبد به وعليه العقاب الكبير إذا تركه المكلف ، ولأهمية هذا الشهر وما يحتوي من فضائل منها ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن ازدادت أهمية تحديد رؤية الهلال حتى يعين أو يقترب من تعين ليلة القدر (ليالي القدر) التي أشارة اليها روايات رسول الله وأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين ، ولأهمية مسألة رؤية الهلال فقد أعطاه مراجعنا العظام البحث الدقيق و الكافي من أجل تعين أفضل الطرق التي تسهل رؤية الهلال أو تحديد اليوم الأول للشهر ، فطرحوا أرائهم الفقهية ( المباني الفقهية) التي تعتمد جميعها على روايات أهل البيت عليهم السلام ، وهذه المباني قد أعطت الفكرة السهلة والواضحة التي تعين ثبوت الرؤية لكل مرجع من مراجعنا العظام على مستوى ارض الله الواسعة ، وثبوت الرؤية قد تختلف من مرجع الى أخر اعتماداً على هذه المباني إذا كانت الدول تختلف أو المدن إذا كانت البلاد واسعة ، ولكن السؤال المهم والخطير في نفس الوقت الذي يطرح نفسه ؟؟؟؟ ، إذا ثبتت الرؤية لأحد المراجع المعروفين في الساحة ألشيعية لماذا لا يؤخذ بهذا الثبوت من قبل بقية مكاتب المراجع إذا كانوا متواجدين في نفس المدينة ، علماً وهذه الرؤية قد تمت في نفس المدينة ، وشروط المرجعية من اجتهاد وعدالة و ورع وتقوى وحسن سيرة تدفع الى تصويب الرأي الذي يخرج منها في مسألة كرؤية الهلال فهذه الشروط تزيد الثقة والطمأنينة في تقبل الرأي الذي يبين رؤية الهلال إن كان الرؤية تمت من قبل الأشخاص الذين يعملون في المكتب أو من خلال الشهادة التي تمت في المكتب التي تظهر رؤية الهلال .
عندنا ثلاث طرق امام هذه الرؤية
الأول : الأخذ بهذا الرأي مباشرةً اعتمادا على الثقة مابين مراجع التقليد نتيجة الشروط التي تحيط بهذا الكيان المقدس .
الثاني : الاتصال بالمكتب والاستفسار منه عن هذه الرؤية أو معرفة الشهود الذين شاهدوا الهلال والاستفسار منهم مباشرة.
الثالث : عدم الأخذ بهذا الرأي من ناحية استقلالية كل مرجع عن المرجعيات الأخرى .
الطريق الأول والثاني يجعلان الساحة الشيعية أكثر وحدة وانسجاماً مع تلافي أو تقليل الإشكالات التي ترتبط بمسألة رؤية هلال شهر رمضان وشوال ويلحق بهما شهر ذو الحجة ، ويظهران هذان الطريقان وحدة المرجعيات الدينية وتعاونها مع بعضها البعض في الوصول الى أفضل الطرق التي تسهل في تحديد ثبوت الرؤية قال الله سبحانه وتعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) وقال الله سبحانه وتعالى ( وأمرهم شورى بينهم ).
خضير العواد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here