سبعة أسباب تمنع الصدر من السماح لأنصاره باقتحام المنطقة الخضراء مجددا

تقول مصادر عليمة في النجف، إن هناك 7 أسباب، تمنع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من السماح لأنصاره بالعودة مجددا إلى اقتحام المنطقة الخضراء.

وسبق للصدريين، وحلفائهم المدنيين، ان اقتحموا المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد، مرتين العام الماضي، الأولى في نيسان والثانية في آيار. وفي كلا المرتين، خرجوا منها، من دون أن تتحق مطالب رئيسية للمحتجين.

وتوضح المصادر، أن السبب الأول الذي يمنع الصدر من إجابة مريدي الاقتحام الثالث للخضراء يكمن في قناعة الزعيم الديني الشاب، بأن مثل هذه الخطوة من جانب المتظاهرين، ربما تنهي سيطرة رئيس الوزراء حيدر العبادي على القوات المسلحة العراقية كليا، بل وقد تسهم في نقل السيطرة عليها إلى خصمه المترقب نوري المالكي.

ويوجه الصدر انتقادات منتظمة لزعيم ائتلاف دولة القانون، حتى بعد مغادرته السلطة العام 2014، منهيا ولايتين متتاليتين. ويحمل الصدر المالكي مسؤولية سقوط أجزاء واسعة من العراق، في ولايته الثانية، وما ارتبط بذلك من أحداث كبيرة، كملف سبايكر.

وتقول المصادر، إن السبب الثاني، الذي يمنع الصدر من إجازة اقتحام الخضراء مجددا، يتعلق بخشيته من ان تكون نتائج الاقتحام الثالث، كنتائج الاقتحامين السابقين، اللذين لم يحققا شيئا من مطالب التيار الصدري أو المتظاهرين المدنيين المتحالفين معهم. ووفقا للمصادر، فإن الصدر ربما يتعرض الى ضربة على مستوى شعبيته، لو سمح باقتحام الخضراء مجددا، من دون أن يسفر عن حل حاسم، يرضي جماهيره.

أما السبب الثالث، فيتعلق بالتهديدات التي تحيط بالمحتجين، في حال قاموا بأي عملية اقتحام جديدة للخضراء، لا سيما مو وصول أنباء من طهران تؤكد تلقي 3 فصائل عراقية مسلحة، أوامر صريحة بفتح النار على أي تجمع عراقي يحاول عبور أسوار المنطقة الخضراء. ويرتبط السبب الثالث، بالسبب الرابع نوعا ما، إذ يتعلق بالتهديدات التي تلقاها الصدر شخصيا، إذا ما سمح لأنصاره مجددا باقتحام الخضراء.

وسبق أن سربت تفاصيل اجتماع صدري عقد في النجف، قيل إنه ناقش فكرة اقتحام ثالث للخضراء. ولاحقا، تبين أن مصدر التسريبات، هو أحد أعضاء التيار الصدري، وكان حاضرا اجتماع النجف. وارتبطت تسريبات هذا الاجتماع، بإشارة أطلقها الصدر شخصيا، عن وجود جهات ربما تحاول اغتياله.

وتقول مصادر مطلعة، إن معلومات استخبارية تلقتها سرايا السلام، الجناح العسكري للتيار الصدري، تربط بين محاولة الاغتيال المتوقعة للصدر، وتجدد المباحثات داخل التيار بشأن تجديد اقتحام الخضراء.

والسبب الخامس، الذي يدعو الصدر، إلى التخلي عن فكرة اقتحام المنطقة الخضراء مجددا، بحسب المصادر، يتعلق بتلقيه رسائل من دول عربية وأجنبية، تبلغه بأن إقدامه على مثل هذه الخطوة حاليا، ربما يمثل إعلانا عن سقوط العملية السياسية في العراق، وهي ضريبة كبيرة، ربما لا يمكن تحملها.

أما السبب السادس، فيتعلق بنواب التيار الصدري في كتلة الأحرار، الذي يواجهون حرجا بالغا مع زملائهم في كتل سياسية صديقة، تعرضوا لاعتداءات مباشرة، خلال عمليتي اقتحام الخضراء السابقتين. ويخشى نواب كتلة الاحرار أن يؤدي اقتحام الخضراء الى اعتداءات جديدة على نواب ومسؤولين، تعمق الحرج معهم.

وأخيرا، يبدو أن دخول إبن شقيق الصدر، وهو أحمد الصدر، على خط التظاهرات والحراك، أعطى السياسة فرصة أكبر من التظاهرات الصاخبة. وتقول مصادر إن وجود أحمد الصدر، على رأس المجموعة السياسية التي تتواصل مع الاطراف العراقية الأخرى، ربما يمثل صفحة جديدة في أداء التيار الصدري سياسيا، ابرز ملامحها الهدوء، والعقلانية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here