أقوال المرجعية ومسيرتها واحدة بلا تبعيض

فؤاد المازني

المتتبع للأحداث المتعاقبة في الشارع العراقي وعلى مدى السنوات الماضية ولغاية الوقت الحاضر وربما تستمر في المستقبل يرى بلا ادنى شك أن أغلب المجتمع العراقي يسير بخطوات مصمم في داخله أن تكون خطوات غير مدروسة وأحيانآ متخبطة أو لايأبه بها وبحيثاتها ونتائجها وبالتالي يدفع ثمن الإنتكاسات المترتبة عليها وهذا الأمر إعتاد عليه بقصد أو بدون قصد بالرغم من وجود البوصلة الإرشادية له وقطب الرحى لمسار حياته والفنار المشع أمام ناظريه وصوت الهداية الذي يناغم مسامعه واليد الممتدة لإعانته في تخطي جميع العقبات التي تحول دون إستقراره وأمانه وسلامته في العيش الكريم الذي يضفي على حياته السعادة والهناء له كفرد ولعائلته وللمجتمع كافة ويكتسب فيه مرضاة الباري سبحانه وتعالى في الدنيا وبالتأكيد الفوز برضوانه في الآخرة ، هذا مادأبت عليه المرجعية الرشيدة وتصدت له وتحملت في سبيله أقسى الظروف وواجهت أقسى المحن وتؤمن بأنه الجزء الأهم من وجودها وعصارة الأهداف التي تصبو لتحقيقها للمجتمع . ولكن !!!
أغلب المجتمع لا يدرك هذا الأمر أو يدرك بعضه وإن أدركه لا يعير أي أهمية له فيؤدي به الى عدم إتباع كلام المرجعية في هذا الشأن او ذاك أو يكون إتباعه تبعيضيآ وماشاهدناه أخيرآ من الإرتجاج المجتمعي حول رؤية هلال شهر رمضان المبارك حيث تهافت الجميع ينتظرون بفارغ الصبر قول المرجعية حول هلال شهر رمضان ورؤيته وأصبح الشغل الشاغل للأغلب الاعم من شرائح المجتمع بإنتظار ماتؤول اليه المحطات الفلكية والمراصد النخبوية التابعة الى المرجعية لتثبت إطلالة الشهر الكريم . في الوقت الذي دأبت ذات المرجعية خلال السنوات الأربع الماضية ولحد اللحظة على توعية وإرشاد ذات المجتمع على جملة من التعاليم والنصائح المهمة جدآ والتي تمس حياتهم بشكل مباشر وتعتبر مسالك وخطوات لإنقاذ المجتمع مما يعاني من فقر وظلم وإستهانه بمقدراته وهدر وسرقة لثرواته وإستباحة  لإنسانيته وفقدان لأمانه وإستقراره حتى بح صوتها من النداءات والخطب والفتاوى والمحاضرات ووو..  منذ سنين نادت المرجعية بعدم إنتخاب الفاسدين والمفسدين وسراق المال العام والوجوه الكالحه ومن لم يقدم شيئآ لتطوير البلد والمستحوذين على ممتلكات الدولة ومن كان همه نفسه وحزبه وكتلته ونادت بإنتخاب الأكفاء المخلصين الوطنيين الشرفاء الأمينين الحريصين على تنمية البلد وتطويره وتوفير الخدمات فيه وإعانة شعبهم والقضاء على الرشوة والمحسوبية والفساد ، إلا أن هذا الكلام لم يرى له أذن واعيه وكأنها في واد وأغلب المجتمع في واد . من يهتم ويحرص على إتباع قول المرجعية بهلال شهر رمضان من باب اولى عليه أن يتبعها وهي تنادي وتطالب بإنقاذه مما هو فيه وإلا فحالة التبعيض التي يمارسها أغلب المجتمع لاتزيده إلا سوءآ وحرمانآ وشقاء …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here