امنيات ( مؤجلة )

د . خالد القره غولي

متى – سنظل عاجزين عن ايقاف معاول الهدم , متى – ندرك ونعي حجم المؤامرة التي يتعرض لها بلدنا الحبيب المنكوب ,
متى – نقتنع أن واقعنا لا يغيره احد ، ولا جرح يضمده الساسة الجدد ,
متى – نتمكن من خلق موازنة هادئة بين عواطفنا وعقولنا , لأننا بعيداً عن تلك الموازنة لن نفلح في وضع الخطوة الاولي على أول الطريق الذي يربط الخطوة بالهدف الذي لا نزال نحلم بالوصول اليه ، الخطوة الرصينة التي لا تنزلق في متاهات الطريق والمنعطفات ,
متى – نتنبه إلى خطورة ( الالغام ) عفواً الأحكام التي نصدرها دون تحسب تجاه كل التوجهات الرامية إلي اصلاح حال البلد ,
متى – نمتلك الجرأة علي التحرر من المجاملات والنفاق الاجتماعي للعديد من الشرائح الاجتماعية التي اتخذت من اساليب الرفض ما تعبر من خلالها عن فشلها وعجزها عن تقديم شيء يدعم مسيرة الاصلاح ويرفدها بفعل ايجابي بناء يؤهلها للانضمام إلي جانب الشرائح الاجتماعية الإصلاحية ,
متى – نتحرر من الحيز الضيق إلى الآفاق الواسعة الرحيبة لنتمكن من قبول الاراء الحرة الصحيحة بصرف النظر عن عائدية تلك الاراء ومرجعياتها الحزبية أو الطائفية اوالعرقية ,
متى – نحرص علي تحمل مسؤولياتنا ، كل حسب موقعه ، ونعمل بنية صادقة ، لا تركن الى صغائر الامور، لكي يكمل بعضنا بعضاً ولكي نبني عراقاً جديداً ذا كيان موحد يتسع لاستيعاب مختلف الافكار السياسية والدينية البناءة ,
متى – تحقق هذه ( الامنيات ) موعدها مع الفجر , فجر التوحد والتآخي والتآلف فجر العمل الصادق الدؤوب علي تحويل ( حقول الالغام ) إلى ميادين اعمال مخلصة ، وحقول خصب ونماء ,

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here