رايتس ووتش تطالب الحكومة بمعاقبة مرتكبي الانتهاكات التي تُظهرها فيديوهات اركادي

حثت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان الحكومة العراقية على محاسبة مرتكبي الفظاعات الأخيرة التي ارتكبتها قواتها الأمنية كما أظهرتها فيديوهات وصور تسربت من عمليات قوات الرد السريع.

المنظمة قالت إن “شرعية الحكومة متوقفة على احترام القانون والقضاء وعليها اقناع السُنة بانها تمثل خياراً افضل من داعش”… المزيد في سياق هذا التقرير:-

إعتبر تحليل نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش أن الفيديوهات والصور التي تظهر تعذيب مناصرين لداعش على يد قوات عراقية مألوفة لدرجة غريبة ومخيفة في تاريخ العراق الحديث المأساوي حيث تعرض العديد من المواطنين لأبشع الاعتداءات على يد مقاتلين تابعين لجهات مختلفة.

التحليل الذي نشرته المنظمة ذكر أن الأشخاص الذين يمارسون التعذيب الذين أظهرتهم الفيديوهات الأخيرة قد تعلّموا من سابقيهم من حقبة صدام، كما يقلّدون داعش نفسه، حيث أجبر الجنود بشكل غريب، أحد المحتجزين على إلقاء قسم الولاء لزعيم داعش قبل قتله حسب الصور.

المنظمة تقول إن هذه الفيديوهات ليست الدليل الوحيد على انتهاكات قوات الأمن العراقية في معركتهم ضد داعش حيث وثقت “هيومن رايتس ووتش” العديد من الانتهاكات المختلفة والخطيرة لحقوق الإنسان، من عمليات إعدام جماعية لمقاتلين يُشتبه في انتمائهم لداعش وحالات احتجاز في ظروف مهينة وأعمال عقاب جماعية لأقرباء مقاتلي داعش، بما في ذلك هدم المنازل والتهجير القسري، وكذلك الاحتجاز التعسفي لأكثر من ألف مواطن هُجِّروا بسبب القتال في معاقل داعش.

المنظمة تذكر الحكومة العراقية بأن عليها إدراك أن الحصول على دعم جميع العراقيين، خاصة السنّة، يحتّم عليها إقناعهم بأنها تمثّل خيارا مختلفا وأفضل. كما تتوقف شرعية الحكومة، في نهاية المطاف، على اثبات احترامها لسيادة القانون والقضاء ومحاسبة الفظاعات التي ارتكبتها قواتها الأمنية، كالتي تُظهرها الفيديوهات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here