( من الجَنوبِ ؟!)

=( من الجَنوبِ ؟!) للشاعر رمزي عقراوي

طاغوتٌ —

لئيمٌ خيَّمَ

على أجواء الوطن الهَيُوب !

لم ينسَ حتى الهواءَ

والسماءَ والمياهَ

وأرضِ الجدود

فآقفرَ الحياةَ

وآشتدَّ غضَبا

على الأحرار بوضع القيود

كأن الاحتلال ألبسَ

( زينة القوم )

بزَّةَ الشرِّ والحِقدِ والحروب ؟!

يُسمّيهِ البعضُ \

أصحابُ مظلوميةٍ

وحرّيةٍ وديمقراطيه

وأسمّيهِ أنا \

أصحابُ غدرٍ

ونفاقٍ وعُنجُهيّه ؟؟؟

فيكتُم العُملاءُ

ما يُبديهِ الجِوارُ الحاقِدُ —

من مشاكلٍ وتفرقةٍ

وآنقسامٍ مُريب !

فتعالوا نُضّحي

بكل ِّغالٍ ونفيس —

إذا رئيس الشعوذةِ والدَّجل

تهَيأ لأفتعالِ الحروب

ونتحدّى كوارِثَهُ ومآسيهِ

— وكلّ المؤامرات

أ تُرانا نُشّلُّ أو نخافُ

عاقبة الخطوب ؟؟؟

حيث تمنعُنا

كرامتُنا من الهروب —!!

لكنْ علينا أنْ لا نأمَنَ

جانِبَ جوارِنا الحَقود

(( ونعلمُ أننا سنُبادُ يوما –

كما قد بادَ عددا من الشعوب !!))

فنتجَّنبُ الفناءَ

ونبتعِدَ عن الذوبان

في اساطين الخيانةِ

وقوقعة الذنوب

حتى إذا ما سألتِ الشعوبُ عنّا ؟؟

قالت :همُ أهلُ المكارِمِ

وأهلِ الفضائلِ والطُّيوب

وتُشرِقُ بغداد

من دون جلاوزةٍ —

وأقزامٍ – وأشباحٍ –

ومَظهرٍ كَذوب !!

وحيث تلتقي على الأخوّةِ والمَحبَّةِ –

كوردستان الحبيبة –

بأهلِ النَّخوةِ والشَّرَفِ
في أقصى الجَنوب (2012)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here