نحن مأجورون.. وأنت الملاك ياسليم الحسني

عمار العامري

كشف الحقائق, وفضح الفساد؛ مهمة نبيلة لا يستطيع أن ينهض بها من أفنى حياته, يطمس بالحقائق, ويتستر على المفاسد, فالحقيقة واضحة للعيان, سوى من اختلطت عليه الألوان, لكثرت أكاذيب المنافقين, وتنوع فنون الاتهامات, التي يروجونها, ليضيع الحق في الباطل بنظر الناس, إما الفساد؛ فلا فساد أقبح من فساد الفكر والمعتقد.

مقالان أو ثلاثة؛ هزت كيان من جعل نفسه مدافعاً عن العراق, وثار من نذر نفسه كاشفاً الفساد,؛ الذي يبدو لم يستطيع الخروج من حياة التخفي, والتستر خلف الأسماء المستعارة؛ التي كان يعمل تحتها عميلاً للمخابرات البريطانية, وخادم في مكتب دار السلام لسيده حسين الشامي, وحتى حينما أصبح مستشاراً للجعفري, قبل طرده لفضائحه, ليعود للمالكي محرفاً له الحقائق كما فعلها سابقاً.

الجو العام في العراق, يتقبل كل شيء, ويصدق إي إشاعة, لكن ذلك لا يصمد أمام الواقع, كل الإشاعات التي مارستها الأبواق المأجورة, وفقاً لمبدأ “كذب.. كذب حتى تصدقك الناس”, كُشفت الغبرة عنها: “فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ”, فلا كذبة قصور الجادرية صمدت, ولا فساد البصرة كشفته قناة الفيحاء, ومرتزقتها الذين أضاعوا الدنيا والآخرة.

لكن التفاخر بالثبات على المبادئ, وإظهار إن سليم سنبه؛ الوحيد المتمسك بأفكار حزب الدعوة, لاسيما بعدما عرى كل قيادات الدعوة, وكشف مفاسدهم, نقف ونقول؛ “إذا كان رب البيت على الدف ناقر…” بقية المثل كل الناس تعرفه, إذا كان قادة الحزب حسب مقالاتك فاسدين, فأين الجهاد والشهداء والفكر؟ فإذا أنت تعيش هواجس فكرية, وعقد نفسية يا سليم؛ فالناس باتت “أمفتشه بالتيزاب”.

نرجع للموضوع الذي ليس من شأننا متابعته, ولكن فضحك فيه قومك الدعاة, الأول: اعتراف المالكي, إن الكتاب الذي طبع على حسابه الخاص, من اجل إثارة الفتنة المذهبية بين الشيعة عام 1999, كتب بقلمك المأجور, فكل أقلام أبناء الحكيم تتحداك, إذا اثبت واحداً منها يدافع بأجر معين, والثاني: ليتك تصدق مع جمهورك, وتكشف الفضيحة التي بسببها طردك الجعفري, يا سيادة المستشار.

الغريب في الموضوع؛ إن مقالاتك استهدفت اغلب أقطاب الدعوة, والمحيطين بالمالكي, ولكن لم تتطرق لمفاسد الحاج أبو إسراء خلال دورتين, والسبب لأنك, تريد القول؛ “إن كل من كانوا حول المالكي فاسدين, إلا المالكي نزيه”, حتى تنفخ فيه مع قرب الانتخابات, إما عن استهدافك للمرجعية العليا, فكتابكم شاهد على ذلك, واستهدافك للسيد الموسوي غاية الغباء, لان العراقيين يعرفون ممن تُأكل الكتف.

لذا طرحك لأكاذيب متعددة, الغاية منها محاولتك ترسيخ الأباطيل بأذهان الناس, ضد قيادات الدعوة والسيد الحكيم, والسبب إن كيان “دولة القانون”؛ الذي لم يعلن عن تسجيله كــ”حزب سياسي” منشق من الدعوة, ستكون المدافع عنه لاحقاً, إما استهدافك للحكيم كما أسلفنا, فالسبب بقائه متمسكاً بعنوان وحدة التشيع في العراق “التحالف الوطني”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here