نفط البصرة تستحوذ على حصة شركة أميركية في حقل الزبير

أعلنت شركة نفط البصرة (الجنوب سابقا)، أنها وقعت عقدا مع شركة “ايني” الإيطالية التي تعد المشغل الرئيس لحقل الزبير النفطي يقضي بامتلاك نفط البصرة لحصة شركة “اكسدنتال” الأميركية في الحقل البالغة 31%.

وقالت الشركة في بيان إن “شركة نفط البصرة وقعت عقدا مع شركة (ايني) الإيطالية التي تعد المشغل الرئيس لحقل الزبير النفطي تملكت بموجبه شركة نفط البصرة حصة شركة (أكسدنتال) الأميركية البالغة 31% من قيمة عقد الخدمة للحقل”، مبينة أن “بذلك أصبحت شركة نفط البصرة شريكا ضمن الائتلاف المشغل للحقل، وهذه الخطوة جاءت نتيجة مفاوضات شاركت فيها العديد من الأطراف، منها دائرة العقود والتراخيص البترولية، والدائرة القانونية في وزارة النفط”.

ونقل البيان عن مدير عام الشركة حيان عبد الغني قوله، إن “التوقيع على تعديل عقد تشغيل الحقل جاء في ضوء تنازل شركة (أكسدنتال) عن حصتها لصالح شركتنا، وقد تم تأسيس قسم خاص في الشركة لإدارة الحصة”، مضيفا أن “ذلك يعني أن شركة نفط البصرة دخلت كجزء من الائتلاف المشغل للحقل وكطرف مقاول، ولدينا طموح بأن نستحوذ على بعض حصص الشركات في العقود الأخرى”.

يشار إلى أن شركة نفط البصرة هي أكبر وأهم شركة عراقية تابعة للقطاع العام، ويعمل فيها ما لا يقل عن 20 ألف موظف يتوزعون على عشرات الحقول والمنشآت النفطية والإدارية، وبلغت الشركة التي تأسست عام 1969 قمة ازدهارها أواخر السبعينيات عندما وصل إنتاجها إلى مليونين و750 ألف برميل يوميا، إلا أن الكثير من منشآتها ومستودعاتها تعرضت إلى التدمير خلال حرب الخليج الأولى (1980-1988).

ثم أسفرت حرب الخليج الثانية التي اندلعت عام 1991 عن تدمير المزيد من المنشآت، أما في عام 2003 فقد تعرضت غالبية مواقعها إلى أعمال نهب وتخريب أضرت بنحو (80-90%) منها، بحيث لم يتجاوز إنتاج الشركة من النفط الخام خلال النصف الثاني من عام 2003 الـ150 ألف برميل يوميا، لكن الشركة عاودت النهوض مجددا وتمكنت من استعادة عافيتها تدريجيا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here