طلبة الفنون في بابل يحتفلون بتخرجهم في دار المسنين

بابل/ إقبال محمد

قرر عدد من خريجي كلية الفنون الجميلة في بابل، أمس الاثنين، اقامة حفل تخرجهم في دار رعاية المسنين، وفيما أشاروا الى ان تلك الخطوة جاءت بعد شعورهم بمسؤولية ارساء مبدأ احترام الاباء والامهات، اعتبر مسؤولو الدار تلك الخطوة إلتفاتة انسانية راقية.
وغالباً ما تتبنى مجموعة “فريق ساند” للاعمال الانسانية والتطوعية النشاطات الخيرية وحملات الاغاثة والتبرع للمواطنين الذي يعانون من الفقر او من ظروف قاهرة خارجة عن إرادتهم.
ويقول الطالب ضياء عادل أحد أعضاء فريق ساند لـ”المدى”، “إيماناً منا بأهمية مد يد العون لمن يحتاجها من أبناء شعبنا والسعي بقدر المستطاع لزرع البسمة في وجوه الآباء والأمهات من كبار السن ممن وجدوا في دار رعاية المسنين مقراً دائما لهم آثرنا نحن مجموعة من طلبة جامعة بابل كلية الفنون الجميلة المرحلة الرابعة والذين ينتمون لفريق انساني سميناه (فريق ساند) أن نتخلى عن حفلة تخرجنا والاستعاضة عنها بإقامة فعاليات متنوعة في دار رعاية المسنين لايصال رسالة لهم بأن هناك من يهتم بهم ويعوضهم عم فقدوه”.
وأشار عادل الى ان “الفكرة من عملنا هذا هي خروجنا عن المألوف في حفلات التخرج الصاخبة وقررنا ان يكون دار المسنين هو المكان المناسب والمفضل لاقامة احتفال التخرج الخاص بقسم الفنون السمعية والبصرية”.
وأوضح عادل “لقد قمنا قبل ذلك بزيارة دار الأيتام والاطفال المصابين بمرض السرطان وقدمنا لهم فعاليات فنية متنوعة كما نفعل اليوم حيث الموسيقى والشعر وعرض فيلم قصير وأغانٍ تراثية”.
بدوره أشاد مدير دار المسنين في بابل صباح فواز بالمبادرة معتبراً ما قام به خريجو قسم الفنون السمعية والبصرية من اقامة احتفال التخرج في الدار يعتبر مبادرة انسانية راقية وهي رسالة للمسنين بان المجتمع والطلبة معكم ولا توجد أي فواصل بينهم وان هناك تفاعلاً اجتماعياً انسانياً”.
ويضم الدار اكثر من 24 مسناً من الرجال واكثر من 11 مسنة
من النساء.
ولفت فواز في حديث لـ”المدى”، ان “الدار تتكفل برعاية وتوفر السكن والطعام ومبالغ نقدية للمسنين يوميا اضافة الى توفير الرعاية الصحية لهم وهناك باحثون اجتماعيون يقومون برعايتهم نفسيا واجتماعيا”.
هذا ويقول كريم جواد أحد المسنين المقيمين في الدار لـ”المدى”، “منذ اكثر من سنة جئت الى هنا لاسباب عائلية ووجدت فيه كل سبل الراحة الحياة الجميلة لأني اتعامل مع نزلاء هم بعمري وكذلك هناك رعاية كبيرة من المشرفين على الدار الذين وفروا لنا كل ما نحتاجه من طعام وملبس وسكن وغيرها”.
وتابع جواد، انا أشعر بالسعادة لوجود ابنائي الطلبة من كلية الفنون داخل الدار وقدموا لنا فعاليات فنية منوعة اثلجت قلوبنا”.لافتا الى ان “سكان الدار من الرجال والنساء قاموا باعطاء الخريجين درع التخرج الخاص بتخرجهم وأبوا إلا ان يقدموا لهم بادرة طيبة وانسانية راقية”.
وعد بدر ناصر الاستاذ في كلية الاعلام بكلية الفنون الجميلة في بابل، ما قام به مجموعة من خريجي كلية الفنون الجميلة من قسم الفنون السمعية والمرئية بـ”المبادرة الانسانية الجميلة وتفكير ايجابي وانساني يدل على مدى تطور التفكير الشبابي بجميع نواحي الحياة”.
وتابع ناصر في حديث لـ”المدى”، لقد أعطوا هؤلاء الطلبة للانسان المسن داخل الدار قيمة مضاعفة
ومحبة كبيرة”.
ووصف المبادرة الطلابية بـ “رسالة حب واحترام وتقدير لسكان دار المسنين اذ ان من الرائع والملفت بهذه الاحتفالية هو قيام المسنين من رجال ونساء بتقليد الطلبة درع التخرج”.
وأضاف الاستاذ في كلية الفنون الجميلة ما قام به الطلبة هو تخليهم عن حفلات التخرج الباذخة والملابس الجديدة والطعام الفاخر وحجز القاعات لهو فعل انساني وجبار “.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here