سليم الحسني وملفوفة المجلس الاعلى

لاشك ان مصداقية الكاتب عند قراءه هي صدق وصحة المعلومة والالتزام الاخلاقي والادبي و المهني بما يكتب ويتعهد ويقول وعندما تخدش اي من هذه فانه يفقد مصداقيته وتثار على منهجيته الكثير من التساؤلات وتصل الى حد فقدان الثقة به .
الاستاذ سليم الحسني احد الكتاب السياسيين الذين يتلهف الكثيرون لقراءة ما يكتب لعدة اسباب منها استفادة الخصوم من المعلومات التي يكتبها عن هذه الشخصية او تلك ليتم انتقادهم بها و التشهير من خلالها كما وان الانسان البسيط الذي ليس مسؤولا بل مكرودا كغالبية الشعب فانهم يفرحون لان هناك من ينتقم لهم الفاسدين ولو بالكلمة .
وكان الكل يعتقد ان الاستاذ سليم الحسني باعتباره عضوا قديما في حزب الدعوة الاسلامية فانه سيقوم بفضح فساد كل المنتمين لحزبه اولا ومن ثم يتناول الاخرين من بقية الاحزاب و التنظيمات ولكن الظاهر ان لديه ضغائن ضد البعض فينتقدهم ومصالح مع اخرين فلا يقرب من ذكرهم رغم فسادهم بكل اسف . وفي مقالته التي تناول فيها السيدان عمار الحكيم وعلاء الموسوي فانه اانتقل الى جماعة اخرين وترك جماعته وكأن من انتقدهم من حزب الدعوة هم الفاسدون وانتهى و البقية ملائكة لله على ارضه ومع هذا كان غريبا في تناوله للسيدان المذكوران ومن ثم مقالة التصحيح المثيرة للاستغراب جدا .
يقول الاستاذ سليم في مقالاته لكشف الفاسدين ما يلي : (((((لقد ذكرت سابقا واكرر هنا باني لا ارد على اي مقال من هذه المقالات انما ارد واجيب على المقالات التي يكتبها الاشخاص الذين اتناولهم في مقالاتي بصفتهم الشخصية او ببيانات من مكاتبهم ))))
اذا هو لا يرد على مقالة مؤيدين او انصار ها وذاك ولكن يرد فقط اذا اجاب الشخص نفسه او مكتبه الرسمي حسب قوله ولكنه ناقض نفسه تماما في موضوع المجلس الاعلى والوقف الشيعي و الذي لم يكن له مبرر انتقادهما قبل الانتهاء من كشف ربعه وجماعته الفاسدين واذا به يكتب بان زميلا له فتح له قناة اتصال مع قيادي في المجلس الاعلى فنّد له جميع اتهاماته لرئيس المجلس الاعلى بل واوضح له ظلامة المجلس ورئيسه وبان لامجال ولا مكان للفساد في المجلس الاعلى ورغم انه اعرب عدم قناعته الا نشر ما قاله له القيادي من باب الامانة و الصدقية .
هنا فقد الاستاذ سليم مصداقيته لانه ناقض نفسه وما كتبه اولا من حيث انه لا يقبل رد الا من المعنيين او مكاتبهم فقبل واعتمد اقوال شخص قال انه قيادي في المجلس الاعلى فمن هو وما هو اسمه ولماذا لم يذكر اسمه ؟ اذا كان هو السيد عمار الحكيم نفسه فلماذا لم يذكر اسمه صراحة ؟ واذا كان مكتبه الرسمي فلماذا لم يذكر اسم الشخص وجعله مبهما ؟ مع العلم انه كان على القيادي ان لا يخجل ولا يخاف من ذكر اسمه لانه يدافع عن رئيسه ومجلسه اذا كان مقتنعا فعلا بما يقوله لانه قد جرت العادة بان الشخص يخفي اسمه اذا كان يسرب معلومة تضر بحزبه او تنظيمه ولكن هنا هو قيادي ويخفي اسمه بينما هو يبرئ رئيسه من تهم القاها الاستاذ سليم عليه فاي قيادي هذا المرعوب من ذكر اسمه عندما يذكر حقائق ؟ اما اذا كانت معلومات غير دقيقة او حقيقية ما جعلت الاستا سليم يقول بانه لا يقتنع بها فلماذا قبل ان يخفي اسم شخص اعتمده هو في تفنيد مقاله ؟
ثم اذا كان هذا القيادي المجلسي يريد ان ينفي تهم الحسني فلماذا لم يتصل به مباشرة ؟ ولماذا عن طريق فلان وعلان ؟ ترى هل هي ملفوفة مجلسية رمضانية جعلت سليم الحسني يتخلى عن كل قراراته وينشر ردا لقيادي مجهول الاسم ؟ آن لسليم الحسني ان يستكمل فساد حزبه ثم ينتقل لغيرهم وما اكثر الفساد في العراق .

محمد العبد الله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here