المسيحيون في وادي الرافدين

رشيد سلمان
المسيحيّون منذ نشوء الدولة العراقية لهم حضور سياسي واجتماعي وديني واقتصادي وثقافي ومع ذلك هجرتهم الى أمريكا بالدرجة الأولى ثم كندا وأستراليا ونيوزيلاند مبرمجة خاصة بعد حصولهم على الشهادات الجامعية.
من لديه أصدقاء مسيحيين في الكليات خاصة الطب وطب الاسنان والصيدلة والهندسة يلاحظ اختفائهم بعد التخرج بأسابيع ما يعني ان هجرتهم مبرمجة مع الدول المذكورة للحصول على خبرتهم بلاش.

بعد 2003 استمرت الهجرة ولكنها ازدادت بعد سيطرت داعش على المناطق التي يسكنها المسيحيون وتحولت الى تهجير.
سبب التهجير بعد داعش ليس التهميش او الاضطهاد من قبل العراقيين والسبب هو الغرب المسيحي بقيادة أمريكا الذي ادخل داعش.

سؤال: الجاليات المسيحية العراقية في الدول المذكورة كبيرة خاصة في أمريكا فلماذا لم تطلب من الكنائس المتنفذة ان تضغط على أمريكا التي أدخلت داعش وعلى الخليج الوهابي الذي يحتضنها؟
بعد 2003 حصل المسيحيون على (كوتة) خمسة نواب ولجان برلمانية مع ان عددهم لا يزيد على عدد الصابئة او الايزيديين او الشبك الذين حصلوا على كوتة نائب واحد.

سماحة بطريق الكلدان في العراق والعالم والنواب المسيحيون يشكون من التهجير والاضطهاد وكأن بقية العراقيين والحكومة هم المسؤولين عنه.
الأذى والتهجير والقتل الذي تعرضت له الأكثرية الشيعية وأقليات الشبك والايزيديين والصابئة أكثر من المسيحيين ومع ذلك يشكو المسيحيون أكثر من غيرهم ويلقون باللوم على الحكومة وبقية العراقيين.
ما تبقى من المسيحيين في العراق يطالبون بامتيازات تفوق عددهم و قد حصلوا على البعض منها أهمها الكوتة النيابية و الان يهددون بإقليم.

باختصار: صحيح ان المسيحيين من أوائل من سكن العراق وصحيح أيضا هم من أوائل من ترك العراق لان ارتباطهم به ركيك.
ملاحظة: المسيحيون يؤمنون ان السيد المسيح عليه السلام ابن الله عزّ وجل وقد يطالبون بامتيازات لأنهم يؤمنون انهم أيضا أبناء الله عز وجل.
العجيب الغريب ان أكثر المطالبين (بحقوق شعبنا سكان العراق الأصليين) هم غرباء يعيشون في المهجر منذ العهد الملكي او عبد الكريم قاسم او صدام او بعد 2003.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here