سقوط روما – للشاعر الإنجليزي/ الأميركي دبليو هـ . أودن ( 1907 – 1973 ) –

بهجت عباس

ترتطم الرَّكائـز بعنف بالأمـواج؛
في ساحة معـزولة يجـلد المطر
موكباً مهجوراً؛
يملأ خارجون عن القانون كهوفَ الجبل.

تتـكاثـر أرديـة المساء بصورة خياليّـة؛
يطارد موظّـفـو الضريبة
مُـخـِلـّي الضَّرائب الهاربـين خلال
مجاري مدن المحافـظة.

مُجَـنَّـدو معتـقَـدات السِّـحر يرسلون
عواهـرَ المعـبد للنَّـوم؛
كلّ ُالطَّـبقات المُـثَـقَّـفة تحتـفظ
بصديق وهمـيّ.

قد يَشـيـد الألمعـيّ كاتـو*
بالآداب القديـمة،
ولكنّ الماريـنز ذوي العضلات المفـتولة
يتمـرَّدون من أجـل الطَّـعام والراتـب.
سـرير القيـصر المُـزدوج دافـئ
كما يكتب موظف غير ذي شأن
أنا لا أحبّ عملي
على استمارة رسمية أرجـوانية.

طـيورٌ صـغار بأرجـل قرمـزيّة،
غير محظوظة بنعمةٍ أو شَـفـقـةٍ،
حـاضـنـةٌ بيوضَها المنـقَّطـةَ،
ترنـو إلى كلّ مدينة مصابة بالزُّكـام.

وفي أماكنَ أخـرى جَمعـاء،
قطعان كُـثـرٌ من غـزلان الرنّة تتنقّل
مجتازةً أميالاً وأميالاً من الطّـُحلبِ الذَّهبيّ
صامتةً ومسرعة جدّاً.
————————————————-
* كاتو: هو ماركلـُس باركلـُس (95-46 قبل الميلاد) رجل دولة وفيلسوف رُواقيّ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here