سقوط قتلى وجرحى في حريق هائل ببرج سكني في لندن

شب حريق هائل في برج سكني يتألف من 24 طابقا في وسط لندن يوم الأربعاء مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص وإصابة 50 شخصا على الأقل ومحاصرة بعض السكان أثناء نومهم.

وغطت النيران الكثيفة جانبي المبنى في الوقت الذي كافح فيه 200 من رجال الإطفاء الحريق بمساعدة 40 عربة لساعات.

وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود في الهواء فوق لندن بعد ساعات من اندلاع الحريق في برج جرينفيل الذي يقطنه مئات الأشخاص.

وهرع السكان للفرار عبر الممرات المليئة بالدخان في البرج السكني بعد أن استيقظوا على رائحة الدخان. وقال البعض إن إنذار الحريق لم ينطلق.

وقال شهود إنهم شاهدوا سكانا محاصرين يصيحون طلبا للمساعدة من نوافذ الطوابق العليا لدى انتشار الحريق.

وقالت فرقة إطفاء لندن إن الحريق التهم كل الطوابق التي تضم 130 شقة سكنية من الثاني وحتى الأخير.

وقالت داني كوتون رئيسة فرقة إطفاء لندن للصحفيين “طوال 29 عاما من عملي في إطفاء الحرائق لم أشهد أي شيء على هذا النطاق”.

وأضافت “يؤسفني في هذا الوقت تأكيد سقوط عدد من القتلى. لا استطيع تأكيد العدد حاليا نظرا لحجم وتعقيدات المبنى”.

* نقل أكثر من 50 مصابا للمستشفيات

قالت هيئة إسعاف لندن إن أكثر من 50 شخصا نقلوا إلى المستشفيات. وقالت شاهدة لرويترز إنها تعتقد أن بعض السكان لم يتمكنوا من الفرار. وتم إجلاء بعض السكان وهم يرتدون ملابس النوم.

وقال أحد السكان ويدعى مايكل باراماسيفان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “نظرت من عدسة المراقبة في الباب وشاهدت الدخان في كل مكان وكان كل الجيران هناك. كان أحد رجال الإطفاء يصيح قائلا ‘انزلوا على السلم‘.” وأضاف “كان جحيما”.

وقالت فرقة الإطفاء إن سبب الحريق الذي اندلع قبل الساعة الواحدة صباحا (0000 بتوقيت جرينتش) لم يعرف بعد.

وأوضع بعض السكان أن إصلاحات جرت في الآونة الأخيرة لواجهة المبنى.

وقال آش شا (30 عاما) الذي شاهد الحريق وكانت عمته في المبنى ولاذت بالفرار من الطابق الثاني إن المجلس المحلي قام بتجديد البرج.

وأضاف “قبل عام جدد المجلس المبنى من الداخل والخارج”.

وكان بالموقع أكثر من 20 طاقم إسعاف. وقال رئيس بلدية لندن صادق خان إن السلطات أعلنت حدوث “واقعة كبيرة”. وأغلقت الشرطة طريقا رئيسيا مؤديا إلى غرب لندن وأغلقت أيضا أجزاء من شبكة أنفاق لندن كإجراء احترازي.

(إعداد محمد اليماني – تحرير نادية الجويلي)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here