السيد السيستاني أطلق قنبلة هيدروجينية!

عباس الكتبي

ثلاثة أعوام مضت على فتوى الجهاد الكفائي، التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا، ضد الإرهاب التكفيري في العراق، وما زالت سارية المفعول، ومستمرة في تحقيق الإنتصارات المتلاحقة على الدواعش.
كان العراق قبل الهجمة البربرية من قبل عصابات التكفير والإرهاب، يعيش جوّاً مشحوناً بالإحتقان الطائفي، وأزمةً وتوتراً وتصعيداً سياسياً بين الاحزاب المنضوية في الدولة والسلطة العراقية، فكانت نتيجته المهاترات، والإحتجاجات، والمظاهرات، والإعتصامات.
الحكومة العراقية السابقة الفاسدة بكل المقاييس، والموازين، والدرجات، هي من هيأت وأوجدت أسباب الفوضى في البلاد، بسبب غيها وغطرستها، فجاءت بخلطة سحرية عجيبة لقيادة الحكومة، ثلة من الأولين البعثيين، وثلة من الآخرين الفاسدين، كان من أهم ثمارها العفن المالي والإداري.
حكومة؛ تسلط فيها على العراقيين، الأحساب والأنساب، والمزمّرين والمطبلين لها، الفاقدين الضمائر والذمم، فكانت بحقٍ أفسد من الفاسد، وأسفل من السافل، وأدنى من المتدني، كل هذا من أجل أن يحظى رئيسها بولاية ثالثة!!!
دائماً ما كنت أشبهها بحكومة عثمان بن عفان، التي سلّطت فيها الأمويين على رقاب الناس، فجاءت بالفاسدين من بني أمية، وجعلت منهم ولاة على الأمصار، فحدثت بسوء أعمالهم الفتن والثورات في البلاد الإسلامية، أنتهت بمقتل عثمان.
حكومة المالكي لا تختلف عنها أبداً، ونتيجة لسوء فعالها، كانت هي السبب والمسبب، والعلة والمعلول معاً، فلم يشعر العراقيون إلاّ بهجوم شنّه الإرهاب، سفكت به الدماء الكثيرة، وهتكت به الأعراض، وسقطت به محافظات، ولولا القنبلة الهيدروجينية التي أطلقها الإمام السيستاني- دام ظله الوارف- وهي فتوى الجهاد الكفائي، لوضعنا على العراق لبنة السلام.
قالوا عن القنبلة الهيدروجينية:((  هي قنبلة نووية حرارية تعتمد تقنية الاندماج بين عناصر الهيدروجين (الديوتيريوم والتريتيوم)، من خلال توفير طاقة حرارية هائلة عبر قنبلة نووية انشطارية.. فالقنبلة الهيدروجينية تستخدم تقنية اندماج نظائر عناصر كيميائية لعنصر الهيدروجين، وبخاصة ذرات الديوتيريوم والتريتيوم، وخلال الاندماج تتوحد الذرات وتنشئ ذرة هيليوم مع نيوترون إضافي تولد طاقة هائلة، لا تنفك تقوى كلما ازدادت عمليات الانصهار بين الذرات.
يصل الإشعاع الناتج عن انفجارها إلى مساحة قطرها مئتا كيلومتر، وقوتها التدميرية تتراوح بين عشرة آلاف إلى خمسين ألف قنبلة ذرية.. ولكي يتم إحداث عمليات الانصهار بين الذرات، يتطلب الأمر طاقة حرارية هائلة وضغطا كبيرا جدا، وهو ما يتم توفيره من خلال قنبلة نووية انشطارية، حيث تضمن بعد انشطارها الحرارة المطلوبة التي تعمل على إطلاق مسار صنع القنبلة الهيدروجينية.
تعادل قوة قنبلة هيدروجينية عادية قوة انفجار نحو عشرين مليون طن من مادة “تي أن تي”)).
السيد السيستاني”دام بركاته”، رجل يعيش في النجف الأشرف، في حيٍ خاوياً على عروشه، ولم يملك أقمار صناعية، أو قوات المارينز، أو مخابرات كبرى، أو قنابل نووية، كل مايملكه هو هذه السلطة الروحية على النفوس، فعندما أستشعر بالخطر العظيم الذي يحدق بالعراقيين، نتيجة الحدس، أو الإلهام الإلهي، أفتى بالجهاد، فبعث بالأنفس حرارة الغيرة والحمية، من أجل الدفاع عن الأرض والعرض، والمقدسات.
فتوى تجمعت فيها ذرات من العنصر الشيعي، والسني، والتركماني، والكردي، والأزيدي، والشبكي، والصابئي، حتى اندمجت هذه الذرات مع بعضها، ونتيجة أنصهار  الحرارة الروحية، أحدثت أنشطار نووي، أمتد شعاعه الى مسافات شاسعة، حقق فيها أنتصارات عظيمة واسعة، وصلت الى حدود سوريا، فحقاً فتوى السيد السيستاني، كانت قنبلة هيدروجينية معنوية، قضت على الإرهاب عن بكرة أبيه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here