سر غياب العبادي و المالكي عن احتفال الحشد الشعبي

كان لافتا جدا عدم حضور المالكي ولا العبادي الاحتفال الذي اقامه الحشد الشعبي بالذكرى الثالثة لتاسيسه ولم تكفي الكلمة التي القيت نيابة عن العبادي تبريرا لعدم حضوره و الذي كان المفترض ان يتواجد فيه فياترى ما هو السر في عدم حضوره ؟
لاشك ان العلاقة المتازمة بين العبادي و الحشد معروفة للجميع كون العبادي لم يكن راضيا عن تاسيس الحشد منذ البداية ولكنه لا يستطيع الوقوف بوجه المرجعية التي افتت ولم تؤس الحشد ولكنه تاسس بناءا على فتواها ولازالت العلاقة غيرمستقرة .
ولكن هناك سببان دعتا العبادي الى عدم حضور الاحتفال وهما :
اولا الضغط الامريكي على العبادي لابعاد نفسه عن الحشد مع الضغط عليه لزيارة السعودية ليس من باب الوقوف معها ضد قطر ولكن من باب ان السعودية اصبحت معتمدة عن ترامب في مكافحة الارهاب وعلى العبادي الذهاب اليها والتسليم بقيادتها ـ لذا فان حضوره الشخصي احتفال الحشد الشعبي الذي تسميه السعودية الحشد الشيعي و الميليشيا الموالية لايران سوف لن يكون مقبولا سعوديا .
السبب الثاني هو طلب العبادي من قيادة الحشد عدم دعوة السفير الايراني للاحتفال حتى لا يغضب الامريكي وكدليل على ان العبادي بعيد عن ايران وهو ما يحاول اظهاره على الدوام ولكن رفض قيادة الحشد لطلب العبادي جعله يرفض الحضور رغم وجوده في بغداد ولعلمه بان قيادة الحشد ستشير الى دعم ايران للحشد وهو ما لا يعجب الامريكان وهو ما يتحاشاه العبادي على الدوام .
اما بالنسبة للمالكي و الذي يقدم نفسه على الدوام بانه هو مؤسس الحشد وهو الذي جهزه بالسلاح ولولاه لما كان الحشد فان سبب عدم حضوره هو التصريح الذي اطلقه نائب رئيس الحشد ابو مهدي قبل يومين من الاحتفال بان فتوى السيد السيستاني هي التي اسست الحشد وان ايران هي من جهزت الحشد بالسلاح وقد اعادها ابو مهدي في كلمته بالاحتفال دون اي اشارة الى المالكي وبالتالي كان التصريح سببا في عدم حضور المالكي للاحتفال لانه كان عليه ان يلقي كلمة وكان لابد من ان يشير الى نفسه وانه مؤسس الحشد فيما كانت كلمة الحشد ستخلو من أي إشارة الى اليه وبالتالي كان التصريح قبل يومين سببا لان يغيب المالكي نفسه .
ان غياب العبادي و المالكي عن حضور احتفال الحشد اثار الكثير من التساؤلات فهل ان حزب الدعوة بجناحيه هو ضد الحشد وهما اذ يجاملان الحشد بسبب شعبيته ؟
سؤل بانتظار الاجابة عليه من قبل الغائبين عن الاحتفال !!!!!!!!!!!!!!!!!

محمد العبد الله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here