أزمة الكهرباء في البصرة تطيح بمدير محطة انتاجية وتؤدي الى تظاهرات ليلية

عزت لجنة الكهرباء في مجلس محافظة البصرة، الجمعة، تراجع واقع تجهيز الكهرباء خلال الأيام القليلة الماضية الى “مشاكل واجهتها بعض المحطات والخطوط”، فيما كشفت عن صدور أمر بإعفاء مدير محطة لإنتاج الكهرباء على خلفية اتهامه بالتقصير نتيجة توقف المحطة عن العمل.

وقال رئيس اللجنة مجيب الحساني إن “قطاع الكهرباء في البصرة واجه خلال الأيام القليلة الماضية بعض الاختناقات والمشاكل التي انعكست سلباً على واقع تجهيز الكهرباء لعدد من المناطق”، مبيناً أن “من ضمن المشاكل تعرض بعض القابلوات الأرضية الى أضرار بشكل غير متعمد خلال قيام شركة أهلية بأعمال في منطقة حي الإمام العباس (ع)، وقد تم اصلاح تلك القابلوات واعادتها الى الخدمة”.

ولفت الحساني الى أن “الحدث الأهم هو توقف محطة النجيبية الانتاجية عن العمل كلياً بسبب تعطل ثلاث مضخات هيدروليكية، ومن المؤمل اعادة المحطة الى العمل يوم الأربعاء أو الخميس المقبل”، مضيفاً أن “وزارة الكهرباء اتهمت مدير المحطة بالتقصير بعد توقفها، ثم أصدرت أمراً باعفائه، وتم تكليف مدير عام مديرية انتاج الطاقة في المنطقة الجنوبية بإدارة المحطة من موقع أدنى لحين اختيار مدير جديد لها”.

وشدد الحساني على أن “الوضع تحت السيطرة بشكل كامل، وفرق الصيانة لا تدخر جهداً لإصلاح أي عطل ومعالجة أي مشكلة تواجهها المحطات والخطوط وشبكات التوزيع”.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر في مديرية توزيع الكهرباء إن “الخط الإيراني الذي يغذي البصرة بالطاقة الكهربائية المستوردة تم ايقافه عن العمل بشكل مؤقت اعتباراً من الساعة التاسعة من صباح اليوم الجمعة”، موضحاً أن “الخط تم ايقافه بطلب من الجانب الإيراني لإصلاح حالة (تجمر)، ومن المؤمل إعادته الى الخدمة خلال ساعات”.

وفي سياق متصل شهدت بعض المناطق في مدينة البصرة (مركز المحافظة) خلال الأيام الثلاثة الماضية خروج تظاهرات ليليلة محدودة احتجاجاً على انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة الى أكثر من 45 درجة مئوية نهاراً، وبعض تلك التظاهرات تضمنت حرق إطارات سيارات.

يشار الى أن الحكومة المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي مواقفها متضاربة بشأن الحاجة الفعلية من الطاقة الكهربائية، فمجلس المحافظة يتحدث عن فائض بالانتاج، ويرفض شراء المزيد من الطاقة من القطاع الخاص، فيما يشير ديوان المحافظة الى وجود نقص حاد يتطلب شراء الطاقة من خلال تشييد محطات استثمارية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here