الـ [آل] والفُقَهَاءُ..كُمُجْرِمِي حَرْبٍ!

لِفَضَائِيَّاتِ [الكَوْثَرِ] وَ [الثَّقَلَيْنِ] وَ [الإِشْرَاقِ] بِخِدْمَةِ [سْكايْب]؛

الـ [آل] والفُقَهَاءُ..كُمُجْرِمِي حَرْبٍ!

نـــــــــزار حيدر

أَوَّلاً؛ لو لم يكُن للأَزمةِ الخليجيَّةِ الحاليَّةِ من فائدةٍ سوى أَنَّها فضحت مصادر الارهاب ومنابعهُ والدَّاعمين الأَساسييِّنَ لَهُ على مدى العُقود الطَّويلة الماضية من الزَّمن وعلى لسانهِم وبشهاداتهِم! لكفى ذلك إنجازٌ عظيمٌ تحقَّق لصالحِ ضحايا الارهاب!.

ولذلك أَنا أَدعو الى مُلاحقةِ نُظُم الآل الحاكمة في الجزيرةِ العربيَّة [آل سعود] وقطر [آل ثاني] والإمارات [آل نهيَّان] وكلُّ ما يتعلَّق بهِم وبحمايتهِم من أَصحاب رؤُوس أَموالٍ وفُقهاء بلاط تكفيريِّين وأُمراء أَداروا وقادوا حروب الارهابيِّين في عدَّة دُول في المنطقة تحديداً! مُلاحقتهم كمجرمي حربٍ فالوثائق والأَدلَّة التي بأَيدينا الآن، والتي تُجرِّمهم بكلِّ سهولةٍ ويُسرٍ والتي قدَّمتها لنا حواضن الارهابيِّينَ أَنفسهُم، كافية لانجازِ هذه المهمَّة الاستراتيجيَّة! ليلقى المجرمُ ومَن وقف خلفهُ كلَّ هذه السِّنين جزاءهُ العادل! فدماءُ الأَبرياء تقطرُ مِن أَسنانهِم جرَّاء بحار الدَّم التي تسبَّبوا بها بدعمهِم اللَّامُتناهي للارهابيِّين!.

فالاعترافُ سيِّدُ الأَدلَّة!.

ثانِياً؛ أَتمنَّى على مِصر أَن تصطفَّ الى جانبِ ضحايا الارهاب في هذه الأَزمة، فكُلُّنا نعرف بأَنَّ الشَّعبَ المصري هو الآخر ضحيَّةٌ من ضحايا الارهاب التَّكفيري الذي إِحتضنتهُ ودعمتهُ وقادتهُ هذه الأَنظمة الارهابيَّة الفاسدة الثَّلاثة!.

أَنا لا أَشُكُّ في صدقِ نوايا مِصر عندما أَعلن الرَّئيس السِّيسي حربهُ ضدَّ حواضن الارهاب في قمَّة الرِّياض الأَخيرةِ والتي رعتْها أَو حضرتها! ولذلك أَدعوها الى الاصطفافِ الى جانبِ ضحايا الارهاب من العراقييِّن والسُّورييِّن والايرانيِّين واللِّيبييِّن وغيرهم! وعدم المُجاملة أَو التَّنازل عن حقوقِها من حواضن الارهاب كضحيَّةٍ من ضحاياهُ!.

ثالثاً؛ باتَ من الواضح جدّاً أَنَّ الأَزمة الحاليَّة أَكَّدت الحقائِق التَّالية التي ظلَّ نِظامُ [آل سَعود] الارهابي الفاسد يتستَّر عليها؛

١/ إِنَّ منبع الارهاب الوحيد في العالم هي نُظُم الخليج، فهي حاضنتهُ التي بيَّضَ وفقَّسَ وفرَّخَ فيها دونَ سواها!.

٢/ فشل الرِّياض في تعيين نفسها كقائدةٍ للعالَم الاسلامي والعَربي! فها هما العالمَين ينشطِرانِ ويتشظَّيانِ.

٣/ فشلها في بناءِ أَيَّة أَحلافٍ لا سياسيَّةٍ ولا عسكريَّةٍ ولا من أَيِّ نوعٍ آخر! على الرَّغمِ من أَنَّها دفعت جزيةً الى واشنطن من أَجْلِ تحقيق ذلك ومقدارُها نصف ترليون دولار!.

٤/ إِنَّ السِّيناريو يسير باتِّجاه حلب ضرع البقرة ليجفَّ قبل أَن يعمَدوا الى ذبحِها.

بدأُوا بالرِّياض وستتبعها الدَّوحة وبينهما دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة وهي الأَنظمة التي عشعشَ وبيَّض وفقَّس فيها الارهاب كما أَسلفنا قبل قليل!.

٥/ كما أَثبتت الأَزمة مرَّةً أُخرى بأَنَّ مجلس التَّعاون الخليجي نمرٌ من ورقٍ وهو أَوهنُ من بيتِ العنكبوت! هزَّتهُ الأَزمة ومزَّقتهُ على مُختلفِ المستويات! لا يلتقي إِلّا على أَعداء وهميِّين يصنعهُم لهم الغرب وتحديداً الولايات المتَّحدة! التي باتَ من الواضح أَنَّها كانت تُنافق عندما كانت تتحدَّث عن خطرٍ وهميٍّ في القمَّة ليعودَ الرَّئيس ترامب الى واشنطن فيكتب بأَنَّ قطر داعمٌ تاريخي للإِرهاب!.

٦/ وأِخيراً أَثبتت الأَزمة أَنَّ عقليَّة البَداوة المتخلِّفة لازالت هي الحاكِمة في هذه الدُّوَل، فعلى الرَّغمِ من مرورِ قُرابة قرنٍ من الزَّمن على تأسيس [الدَّولة السَّعوديَّة الثَّالثة] إِلّا أَنَّها لم تتمكَّن من تجاوز عقليَّة البداوة ولذلك عمدت الى حصارِ الشَّعب القطري في أَول أَيام شهر الله الفضيل شهر الرَّحمةُ والغُفران رمضان المُبارك! وهي التي تدَّعي أَنَّها خادمة الحرمَين الشَّريفَين وأَنَّها تمثِّل الاسلام والمسلمين! فنسيت كلَّ ذلك ليذكِّرها وزير الخارجيَّة الأَميركي بحرمةِ شهر الله الفضيل شهر رمضان المُبارك!.

رابعاً؛ إِنَّ من [حقِّ] الطائفيِّين الموتورين أَن يتهجَّموا على فتوى الجِهاد الكفائي في ذِكراها الثَّالثة، وفِي كلِّ يومٍ، والتي تُصادف هذه الأَيام، فلقد قصمت الفتوى ظهرهُم! وفضحت خُططهم!.

إِنَّهم جزءٌ لا يتجزَّء من المؤامرة التي كادت أَن تجتاحَ الْعِراق فتأتي عليه بالكامل! ولذلك فهُم يشعرونَ بأَنَّ الفتوى خرَّبت خُططهُم وبعثرت جمعهُم وواجهت مكرهُم بمكرٍ آخر أَذكى وأَقوى! ولهذا السَّبب يتهجَّمون عليها ويطعنونَ بمخرجاتِها وعلى رأسِها الحشد الشَّعبي الذي حقَّق كلَّ هذه الانجازات التَّاريخيَّة الوطنيَّة جنباً الى جنبِ قوَّاتنا المسلَّحة الباسِلة! التي تتأَهَّب الآن لإعلان النَّصر النَّهائي النَّاجز بِإِذْنِ الله تعالى.

١٤ حزيران ٢٠١٧

لِلتّواصُل؛

‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com

‏Face Book: Nazar Haidar

‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1

(804) 837-3920
 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here