اعلنت كتلة “مستقلون” النيابية، الجمعة، رفضها اجراء الاستفتاء على استقلال كردستان العراق المزمع في ايلول المقبل، عادة اياه “تجاوز على الدستور”، مطالبة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم باعلان موقفه منه، كما دعت الشعب الكردي الى “موقف وطني وشجاع”.
وقالت كتلة مستقلون في بيان إن “دعوة القادة السياسين في اقليم كردستان اجراء استفتاء لاستقلال الاقليم وكركوك والمناطق المتنازع عليها المزمع اجراءه يوم ٢٥ ايلول ٢٠١٧ تجاوزاً للدستور وتهديداً للوحدة الوطنية خصوصا انها تزامنت مع قرب اعلان قواتنا المسلحة بجميع صنوفها وحشدنا الشعبي انتصاره الكبير على تنظيم داعش الارهابي”.
واضافت “من هذا المنطلق وايماننا بوحده العراق ارضا وشعبا نعلن موقفنا الذي لا لبس فيه رفضنا القاطع لعمليه الاستفتاء وان اي خطوه او موقف تتخذ من اي طرف في العراق يجب ان تكون مستنده الي الدستور العراقي الذي ينص وفق الماده (١) من الباب الاول ، ان جمهوريه العراق دوله اتحاديه واحده مستقله ذات سياده كامله ، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي ( برلماني) ديمقراطي وهذا الدستور ضامن لوحده العراق”.
ودعت مستقلون “الشعب الكردي لأن يكون له موقفاً وطنياً وشجاعاً كما وقف كل الرجال الكرد للدفاع عن العراق ووحدته وبذلو دمائهم واغلى ماعندهم لحمايته”، مؤكدة “نحن نتمسك بالاخوه والمصير المشترك بعد معاناة تاريخية امتزجت بها دمائنا وسيثبت الشعب الكردي اصالته وعمق انتمائه الوطني”٠
وطالبت الكتلة “رئيس الجمهورية اعلان موقفه من عمليه الاستفتاء باعتباره رئيس الدولة ورمز وحده العراق ويمثل سيادة البلاد ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور والمحافظة على استقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة اراضيه وفق مانصت عليه الماده ٦٧ من الدستور”، مشيرة الى أن “رؤيتنا في حل القضايا العالقه بين شركائنا في الوطن تتم من خلال الحوار الجاد والبناء وبعيداً عن استغلال الفرص لتحقيق مكاسب علي حساب الطرف الاخر”.
وشددت أن “مستقبل العراق ليس خاصا بطرف واحد دون غيره بل هو قرار لكل العراقين”، داعية “الكرد العدول عن هذا القرار الذي سيعقد المشهد السياسي في العراق ويغرقه في مشاكل من الصعب الخروج منها”٠.
كما دعت “جميع الاطراف في العملية السياسية الى العمل الدؤوب لتكوين رؤيا شاملة في وضع الحلول المطلوبة لكل المشاكل العالقة مع الاقليم بما ينسجم مع الدستور ووحدة العراق ارضاً وشعباً وسيادة”.
وعقدت الاحزاب الكردية اجتماعا، الاربعاء الماضي، (7 حزيران 2017) في منتجع صلاح الدين بأربيل ترأسه رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني وسط مقاطعة بعض القوى السياسية، واتفقت تلك الاحزاب على إجراء الاستفتاء الشعبي على مصير الإقليم في الخامس والعشرين من ايلول المقبل، كما اتفقت أيضا على إجراء الانتخابات البرلمانية وانتخابات رئاسة الإقليم في السادس من تشرين الثاني المقبل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط