أجراءات احترازية مكثفة في مصر لتحقيق الامن والاستقرار

 القاهرة – ابراهيم محمد شريف
 
لاجل افشال محاولات بعض القوى والنشطاء والعناصر الإرهابية إستغلال قضية تيران وصنافير لإثارة الفوضى بجمهورية مصر العربية فقد اتخذت وزارة الداخلية المصرية بالتعاون مع  وزارة الدفاع الاجراءات الاحترازية المناسبة لتحقيق الامن والاستقرار في كافة المحافظات المصرية .

 
وفي هذا السياق فقد اعلن مصدر أمني مطلع اليوم الجمعة السادس عشر من يونيو 2017 الجاري بأن وزارة الداخلية الداخلية ستواجه أي تظاهرات أو تجمعات إخوانية بمنتهى الحسم وستتصدى لأي خروج عن القانون
.
 
وكانت جماعة الإخوان الإرهابية، في إطار أهدافها الإجرامية والإرهابية و سعيها الدائم لنشر الفوضى  دعت أفرادها وكوادرها والقوى السياسية والشعب المصري بجميع طوائفه إلى الخروج والاحتشاد اليوم الجمعة .
 
وإستنكرت بعض القوى والمنظمات والاحزاب السياسية المصرية ماحدث بالأمس بنقابة الصحفيين حيث هتف بعض القوى والنشطاء من الإخوان والإشتراكيين الثوريين وأنصار محمد البرادعي ضد القوات المسلحة  بعدما قادهم خالد علي وحمدين صباحي وكمال خليل  وإقتحموا نقابة الصحفيين في غيبة من أعضاء الجمعية العمومية ومجلس النقابة بزعم الدفاع عن مصرية تيران وصنافير .
 
 
من جانبه قال مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام: إن الأعمال والمواقف التي تتخذها المجموعات الإرهابية من قتل وتفجير وتهجير تستند إلى مفاهيم مغلوطة بسبب الخلل الظاهر والبيّن في التعامل مع النصوص الشرعية.
 
وأضاف مفتيى الجمهورية فى تصريح صحفي أن هذه الأعمال لا تستند إلى شرعية، لأن الشرعية تترتب على الفهم الصحيح للنص الشرعي وللقواعد التي صار عليها العلماء قديمًا وصارت منهجًا وأصلًا، فأي تفكير أو استنباط لابد وأن يُقاس بمدى موافقته لهذه القواعدالعلمية، وهذا أمر منعدم عند هؤلاء الإرهابين.
 
وأوضح الدكتور شوقي علام أن المجموعات الإرهابية أخطأت وأخلّت بقواعد الفهم الصحيح فيما يتعلق بالقرآن الكريم وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم ) والمقاصد الشرعية والسيرة النبوية، فأخذوا منها بعض المواقف وفهموها فهمًا مغلوطًا ورتبواعليها نتائج كارثية.
 
ولفت المفتي إلى قواعد منهجية الاستنباط السليم، وأولها هو التثبت من القول بمعنى ” هذا القول قيل أم لا “، وخص فضيلته ذلك بسنة النبي (صلى الله عليه وسلم ) لأن المقطوع بثبوته منها قليل، أما القرآن فالأمر مقطوع بثبوته، لايحتاج إلى بحث ولا يحتاج إلى دليل، فلا محل للاحتمال في القرآن لأنه ثابت كله بلا ريب.
 
وأشار مفتي الجمهورية  إلى ثانى قواعد التثبت والتي تتعلق بفهم وتأويل النص بمعنى ” ماذا قال “، واعتبرها فضيلته صلب محاولات التفكيك لهذا التفكير أو إظهار الخلل الحاصل عند هذه المجموعات الإرهابية ، مضيفاً أن فهم النص يحتاج إلى الرجوع إلى قواعد اللغة العربية وإلى دلالات الألفاظ، وإلى معرفة استعمالات هذه الألفاظ في حقائقها الموضوعة لها لغًة وشرعًا وعرفًا.
 
ولفت إلى ثالث قاعدة من قواعد التثبت وهي المقصود الشرعي بمعنى ” لماذا قال ” كالمقصد الشرعي من وجوب الصلاة والزكاة وغيرهما، ومن تحريم الخمر والقتل وغيرهما، ويكون البحث هنا عن مصالح الخلق في العاجل والآجل، وهذا يختص به جانب المقاصد الشرعية أو نظرية التعليل ، مشيراً إلى رابع قواعد التثبت وهي كيفية تنزيل هذه الأحكام على الواقع المتغيرة، أو ما يعرف بفقه التنزيل.
 
وأضاف مفتي مصر : وإذا أحسنا في هذه السلسلة من التساؤلات وأجبنا عليها إجابة صحيحة فإننا نصل إلى معالجة قضايا الناس عمومًا، بفهم صحيح متسق تمامًا مع قواعد العلماء المعتمدة على هذه الأسئلة الأربعة والتي تمثل علومًا مختلفة من علوم اللغة العربية وأصول الفقه والحديث والبلاغة وغيرها من العلوم التي يجب أن تكون مركزة وحاضرة في عقل الإنسان الذي نال تأهيلًا وتدريبًا منضبطًا عندما يستنبط حكمًا شرعيًا لواقعة محددة.
 
وتابع الدكتور شوقي علام القول: إن هؤلاء الإرهابيين فهموا بعض آيات القرآن الكريم فهمًا خاطئًا ونزعوها من سياقها ولم يعولوا في الحقيقة على الظروف التي قيلت فيها ولا حتى ما جاء بعدها ولا ما قبلها ولا مسلك سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم )، وهذه أمور ضرورية في فهم النص الشرعي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here