نجاة رجل دين سعودي متشدد من محاولة اغتيال في سوريا

قال رجل دين سعودي وضعته الرياض وحلفاؤها على قائمة لأشخاص تصفهم بأنهم إرهابيون مرتبطون بقطر إنه نجا من محاولة اغتيال نفذها انتحاري في سوريا يوم الجمعة.

وظهر عبد الله المحيسني في مقطع فيديو وهو يقول إنه لم يُصب في الانفجار. وقال “ركبنا السيارة فإذا برجل يركض باتجاهنا مرتديا حزاما ناسفا فاقترب من السيارة ثم فجر نفسه”.

ولم يشر إلى من يعتقد أنه المسؤول عن الهجوم الذي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وقع بعد أن غادر المحيسني مسجدا في إدلب.

وتصف الحكومة السورية وحلفاؤها المحيسني بأنه إرهابي وكذلك الولايات المتحدة التي شنت ضربات جوية ضد هيئة تحرير الشام الجماعة التي يرتبط بها.

ووقعت معارك بين جماعات سورية مسلحة منذ بداية هذا العام وتقول مصادر في المعارضة إنها تخشى أن تؤجج أزمة الخليج، التي تشمل قطر، الصراع مرة أخرى.

وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتمكن رويترز من التحقق من مصداقيتها سيارة مدرعة محترقة ومنبعجة قليلا لكن معظم هيكلها سليم كما لم تتهشم نوافذها.

ومنذ وصوله لسوريا عام 2013 أصبح المحيسني واحدا من أشهر الجهاديين لأسباب منها ظهوره المستمر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهو عضو بمجلس شورى هيئة تحرير الشام وهي تحالف يضم فصائل متشددة منها جبهة فتح الشام التي كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة وكانت جناحا لتنظيم القاعدة وتتهم السعودية وحلفاؤها قطر بتمويلها. وتنفي الدوحة ذلك.

ودعمت السعودية فصائل مسلحة في سوريا منذ بداية الصراع وأعلن كبار رجال الدين السعوديين أن الانتفاضة جهاد في 2013 لكن الحكومة عارضت بشدة مشاركة أي سعوديين.

ووالد المحيسني رجل دين معروف من بلدة بريدة وسببت له آراؤه المناهضة بشدة للغرب مشاكل مع الحكومة.

ويتباهى ابنه على موقعه الإلكتروني بأنه درس على يد سليمان العلوان المعروف بلقب “شيخ القاعدة” والمسجون في السعودية منذ 2004.

“شهيدا أو منتصرا”

عندما وصل إلى سوريا قدم المحيسني نفسه كحكم محايد بين الفصائل الجهادية المتنافسة في سوريا وكثيرا ما وبخهم بسبب الانقسامات فيما بينهم.

وقالت الولايات المتحدة في قائمة عقوبات في نوفمبر تشرين الثاني إنه جزء من “دائرة القيادة الداخلية” لجبهة النصرة وهو أمر نفاه المحيسني لكن يقول كثير من الخبراء في شؤون المتشددين بسوريا إنهم يعتقدون بصحته.

ومجلس الشورى معني بالشؤون الدينية والقانونية وليس الأنشطة العسكرية لكن المحيسني نشر مقاطع فيديو لنفسه وهو يلوح بأسلحة مع مقاتلين قرب خطوط قتال.

وفي مقاطع الفيديو يبدو رجل الدين الشاب الملتحي جادا وودودا أثناء مناقشة أمور السياسة والدين مع رفاقه لكن غضبه يكون هادرا وهو يندد بأعدائه.

وقال في خطبة لمقاتلين بشأن هجوم في حلب الصيف الماضي “والله لا نرضى إذا بدأت المعركة من شاب منكم يرجع إلا شهيدا أو منتصرا”.

كما يظهر في مقاطع فيديو أخرى وهو يعانق انتحاريين قبل أن يتوجهوا إلى القتال ويدرب أطفالا على استخدام السلاح ويكيل المديح لأبو محمد الجولاني قائد ما كانت تعرف بجبهة النصرة .

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here