محمد الشجيري
ما زال هناك من يغالط الحقائق وينصب نفسه يعسوب الامة وعقلها النابض وما زال هناك من يرى بعينه العوراء الواقع بشكل مختلف وكأن الناس عميان لا ترى ولا تبصر الواقع المزري الذي تعيشه الامة من خراب وفرقة وضياع وان ثرواتها المنهوبة من قبل اناس تسلطوا عليها بأسم الدين والدين منهم براء استخدمت في غير محلها.
قالوا لنا في البداية ان فكر عمر بن الخطاب خليفة المسلمين هو من اوجد لنا الارهاب وفرّخ لنا الارهابين من جماعة الاخوان والقاعدة وداعش وهلم جرا، طيب هناك سائل يسأل وماذا انتح لنا فكر علي بن ابي طالب عليه السلام ؟؟
اليس ما انتجه هذا الفكر لصوصا وحرامية وسراق اتوا على ١٥٧ مليار دولار بشربة ماء ويتحدثون وكانها ١٥٧ دولار ضاعت على العراقيين وكانت كافية لبناء عشرات المشاريع والبنى التحتية التي تخدم العراقيين من مدارس ومستشفيات ومشاريع لانتاج الكهرباء والماء الصالح للشرب ومعالجة المياه الثقيلة والطرق والجسور وبناء الدور السكنية .. اليس هؤلاء من يتبعون فكر علي .. الماذا اذن لم ينجحوا مع هذا الفكر ؟؟؟
اذن القضية واضحة وضوح الشمس وعلينا طرحها وتقبلها بشجاعة دون لف ودوران واستعراض ودون كيل الاتهامات للاخرين والتقليل من طرحهم. القضية هو وجود خلل عظيم في فهم هذه الشريعة وفي تطبيقها وعلينا وبكل شجاعة طرحها والتعرض اليها ومعالجتها قبل ان نأتي على ما تبقى من امل للامة وللمسلمين ان ارادوا النهوض مجددا والعودة بالامة الى سابق احترامها وتقديرها امة تجمعها مع الامم الاخرى القيم الحضارية والانسانية والمشتركات التي على ضوئها عاشت الامة الاسلامية افضل ايامها.
اما ما دون ذلك فستبقى الصراعات والخلافات مشتعلة والسرقات لاموال المسلمين وحقوقهم على اشدها فكما قلت ونوهت سابقا ان هؤلاء ليسوا متأثرين بالصراع الدائر لا من قريب ولا من بعيد ذلك انهم ضمنوا لانفسهم الامتيازات والاموال ولديهم الوقت الكافي لاشعال الفتن وادامة الصراع ولتذهب الامة وابناءها الى الجحيم.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط